في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد ٩ حزيران ٢٠١٩، ترأّس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، قداس عيد العنصرة، وهو قدّاس الشكر الذي احتفل به سيادة المطران الجديد مار نثنائيل نزار سمعان، الأسقف المعاون لأبرشية الموصل وكركوك وكوردستان، بعد سيامته الأسقفية بوضع يد غبطته، وذلك في كنيسة الطاهرة الكبرى، قره قوش، العراق.

    شارك في القداس أصحاب السيادة المطارنة: مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والأب خوسيه ناحوم سالاس القائم بأعمال السفارة البابوية في العراق والأردن، والآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة، بمشاركة جمع غفير من المؤمنين، يتقدّمهم أفراد عائلة المطران الجديد وإخوته وأهله وذووه وأصدقاؤه.

    بعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران الجديد مار نثنائيل نزار موعظة روحية، تحدّث فيها عن حلول الروح القدس على التلاميذ المجتمعين في العلّية وعن المواهب التي منحهم إيّاها، فشدّد ضعفهم وقوّاهم وأعانهم لنشر البشارة بالإنجيل في العالم كلّه، منوّهاً إلى أنّ يوم العنصرة هو يوم ولادة الكنيسة ونشأتها ثابتةً على الإيمان بالرب يسوع.

    وتطرّق سيادته إلى الحديث عن عمل الروح القدس الذي يجمع ويوحّد المؤمنين وينبذ التفرقة والتشتُّت، مؤكّداً أنه سيسعى جاهداً للعمل يداً بيد كأسقف معاون مع سيادة راعي الأبرشية مار يوحنّا بطرس موشي والكهنة والعلمانيين، بوحدة القلب والروح والمحبّة، وإن تعدّدت الآراء، لما فيه خير الكنيسة والمؤمنين.

    وختم سيادته موعظته سائلاً الله أن يقوّيه مع جميع أبناء الأبرشية على اتّباعه رغم الصعوبات والتحدّيات، إذ منه كلّ مكافأة ومعونة، وهو الذي يعضدنا كي نكون تلاميذ حقيقيين له بالقول والفعل.

    ثمّ أقام غبطة أبينا البطريرك رتبة السجدة وحلول الروح القدس التي تقام في عيد العنصرة بحسب الطقس السرياني الأنطاكي.

    وبعد البركة الختامية، تقبّل المطران الجديد التهاني من الحضور جميعاً.