في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من ظهر يوم الأحد 11 آب 2019 (بحسب التوقيت المحلّي لمدينة سان دييغو)، ترأس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، القداس الإلهي في اختتام المؤتمر الحادي عشر لأبرشية سيّدة النجاة، وذلك في كنيسة أمّ المعونة الدائمة في سان دييغو – كاليفورنيا، الولايات المتّحدة الأميركية.
عاون غبطتَه في القداس أصحابُ السيادة: مار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار غريغوريوس بطرس ملكي النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن، ومار تيموثاوس حكمت بيلوني الأكسرخوس الرسولي في فنزويلا، بحضور ومشاركة المونسنيور عماد حنّا الشيخ كاهن رعيّة أمّ المعونة الدائمة في سان دييغو والذي يستضيف في رعيته المؤتمر الحادي عشر لأبرشية سيّدة النجاة، والأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والآباء كهنة الرعايا والإرساليات السريانية الكاثوليكية في أبرشية سيّدة النجاة، وجموع غفيرة جداً من المؤمنين من أبناء رعية أمّ المعونة الدائمة ومن المشاركين في المؤتمر والقادمين من مختلف الولايات الأميركية.
دخل غبطة أبينا البطريرك إلى الكنيسة بموكب حبري مهيب، يتقدّمه الأساقفة والكهنة والشمامسة، فيما الجوقة تنشد نشيد استقبال رؤساء الأحبار، والتصفيق يعلو مع التهاليل وزغاريد النساء فرحاً واحتفاءً بقدوم غبطته.
ثمّ ترأس غبطته القداس الإلهي الذي أقامه أصحابُ السيادة، وخلاله ألقى سيادة المطران مار برنابا يوسف حبش موعظة بعد الإنجيل المقدس، أعرب فيها عن اعتزاز الأبرشية بقدوم غبطته وتكرُّمه بترؤُّس المؤتمر الحادي عشر للأبرشية، مؤكّداً اعتزاز الأبرشية، راعياً وكهنةً ومؤمنين، بغبطته وخضوعهم البنوي له، مثمّناً إنجازات غبطته في تأسيس الأبرشية ورعاياها وإرسالياتها.
وقدّم سيادته الشكر لله الذي بارك المؤتمر، فجاء ناجحاً من كلّ النواحي، مشدّداً على الوحدة والشركة التي تجمع كهنة ومؤمني الرعايا والإرساليات في الأبرشية، بروح المحبّة والألفة، شاكراً المونسنيور عماد حنّا الشيخ وجميع معاونيه في الرعية على تنظيمهم واستضافتهم للمؤتمر حتّى جاء غايةً في الترتيب والنجاح بفضل تفانيهم في الإعداد والخدمة.
ونوّه سيادته إلى أنّنا كمؤمنين نثق بوعد الله الصادق لكنيسته بأنه باقٍ في وسطها، فلن تستطيع كلّ الصعوبات والتحدّيات التي تعصف بها أن تنال من قوّتها ووحدتها وثباتها، لأنّها مؤسَّسة على الإيمان بالرب يسوع.
وقبل نهاية القداس، ألقى المونسنيور عماد حنّا الشيخ كلمة جدّد فيها الشكر لغبطة أبينا البطريرك "رئيسنا وتاج رؤوسنا ومؤسِّس أبرشيتنا ورعيتنا، وصاحب الفضل الأول علينا وعلى كنيستنا في الولايات المتّحدة وفي كلّ مكان"، شاكراً أصحاب السيادة والكهنة وجميع المؤمنين الذين شاركوا في المؤتمر، موجّهاً شكراً خاصّاً مفعماً بالإمتنان إلى كلّ من عاونه من أبناء رعيته، رعية أمّ المعونة الدائمة، في التنظيم والتهيئة لهذا المؤتمر، من أخوية السيّدات والمجلس ولجنة التعليم المسيحي والشمامسة والجوقة، داعياً لهم جميعاً بالصحّة والعافية والتوفيق.
ثمّ تُلِيَ البيان الختامي للمؤتمر.
وبعدما منح غبطة أبينا البطريرك البركة الختامية للرعية ولأبرشية سيّدة النجاة، راعياً وإكليروساً ومؤمنين، استقبل غبطته المؤمنين في باحة الكنيسة، فنالوا بركته الأبوية وأنصتوا إلى توجيهاته، وأخذوا معه الصور التذكارية.
|