في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الأحد 25 آب 2019، عقد غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، لقاءً أبوياً مع الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة في أبرشية الموصل وتوابعها، وذلك في دار الآباء الكهنة في قره قوش (بغديده)، العراق.
حضر هذا اللقاء أصحابُ السيادة: مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار تيموثاوس حكمت بيلوني الأكسرخوس الرسولي في فنزويلا، والأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، وغالبية الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة في أبرشية الموصل وتوابعها، مع اضطرار البعض منهم إلى التغيّب قسراً لارتباطهم بالتزامات رعوية.
خلال اللقاء، وجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة أبوية إلى الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة، فأثنى على همّتهم ونشاطهم وغيرتهم الرعوية في خدمة المؤمنين في هذه الأبرشية التي عانت أصعب الظروف وأقساها، إلا أنهم برهنوا عن ثباتهم والتزامهم ومحبّتهم وتضامنهم والتفافهم حول راعي أبرشيتهم مار يوحنّا بطرس موشي، مذكّراً إيّاهم بأهمّية متابعة عيش دعوتهم وتكرّسهم للرب من خلال الكهنوت الخِدَمي بروح الرسول وبالإتّكال التامّ على الله وعلى نعمته التي تقوّي ضعفنا وتملأ نقائصنا.
وتحدّث غبطته عن الضرورات الموجبة التي حَدَت بغبطته وبآباء السينودس المقدس لكنيستنا السريانية الكاثوليكية لاستحداث أبرشية جديدة هي أبرشية حدياب – أربيل وسائر إقليم كوردستان، بعد أن كانت جزءاً من أبرشية الموصل توابعها، ولتلبية طلب سيادة المطران مار نثنائيل نزار سمعان بالموافقة على انتقاله ليصبح الأسقف الأول لتلك الأبرشية المستحدَثة، مشيراً إلى أنّ الهدف من استحداث هذه الأبرشية تأمين الخدمة الروحية والراعوية الأفضل للمؤمنين في تلك المناطق، ومشدّداً على ضرورة التعاون بين المطارنة والكهنة في الأبرشيتين لما فيه خيرهما وازدهارهما وخلاص نفوس المؤمنين في كلٍّ منهما.
كما استمع غبطته من الآباء الخوارنة والكهنة إلى أبرز النشاطات التي تتمّ في الفترة الراهنة في رعايا الأبرشية بصورة عامّة، وفي قره قوش بشكل خاصّ، وكذلك المشاريع المستقبلية، مبدياً إعجابه بما يقوم به الخوارنة والكهنة، بتوجيه من راعي الأبرشية، لما فيه خير المؤمنين وخلاص نفوسهم.
وكانت كلمة لسيادة المطران بطرس موشي شكر فيها غبطته على محبّته الأبوية، مثمّناً زيارته واهتمامه الدائم بأبنائه وبناته في كلّ مكان، لا سيّما في العراق، وبشكل خاص في أبرشية الموصل وتوابعها وفي أبرشية حدياب – أربيل وسائر إقليم كوردستان المستحدَثة، مؤكّداً على أهمّية استمرار الوحدة والتعاون بروح المحبّة والتفاني بين الإكليروس والمؤمنين في الأبرشيتين.
وتوجّه سيادة المطران حكمت بيلوني، الذي يزور العراق للمرّة الأولى، بكلمة عبّر فيها عن عميق سروره بهذه الزيارة، وحثّ الآباء الكهنة على العيش دائماً بالمحبّة والتفاهم والخدمة بتجرّد وإخلاص، معرباً عن افتخاره بما عاينه ولمسه خلال زيارته من التزام كنسي لافت وفريد يشكّل مثالاً يُحتذى لأبناء كنيستنا في كلّ أنحاء العالم.
من جهته، عبّر سيادة المطران يوسف عبّا عن فرحه بهذا اللقاء الرائع، لقاء الأبناء بأبيهم الروحي العام، مثنياً على خدمة الآباء الكهنة، ومثمّناً الرعاية الأبوية التي يحيط بها غبطته جميع أبناء الكنيسة في كلّ مكان، إكليروساً ومؤمنين.
وفي ختام اللقاء، منح غبطة أبينا البطريرك بركته الرسولية عربون محبّته الأبوية إلى أبرشية الموصل وتوابعها، راعياً وخوارنةً وكهنةً وشمامسةً ومؤمنين.
|