صباح يوم الإثنين 26 آب 2019، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي في كنيسة دير الراهبات الدومينيكيات للقديسة كاترينا السيانية، في قره قوش (بغديده)، العراق.
شارك في القداس أصحابُ السيادة: مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار تيموثاوس حكمت بيلوني الأكسرخوس الرسولي في فنزويلا، والأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب مجيد عطالله سكرتير مطرانية الموصل، والأب روني موميكا كاهن رعية مار أفرام - السمينير في قره قوش، والراهبات الدومينيكيات للقديسة كاترينا السيانية، الراهبات الأفراميات بنات أمّ الرحمة، وراهبات مار يوسف الظهور، وكلّهنَّ يخدمنَ في قره قوش.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن فرحه "بهذه الفرصة السعيدة أن نكون معكم في هذا الصباح كي نحتفل بالذبيحة الإلهية معاً، ونحن نصلّي وندعو لأخواتنا الراهبات الدومينيكيات اللواتي يقمنَ بالرياضة الروحية السنوية، أن تكون هذه الرياضة مسيرة روحية نحو الرب يسوع وعيش دعوتهنَّ الرهبانية وإكمال الرسالة التي يطلبها الرب منهنَّ".
وتحدّث غبطته عن "الدعوة التي إليها دعانا الرب والتي لا يفهمها العالم، لأنه ينظر إلى ظواهر الأمور بمفهومها البشري، أمّا نحن فنتطلّع إلى فوق، وهذا ما يجعلنا أحياناً غير مفهومين من العالم".
وذكّر غبطته المشاركين في القداس بإنجيل اليوم عن "لقاء الشابّ الغني بيسوع، هذا الشابّ الذي لم تكن لديه الشجاعة كي يتبع الرب يسوع بشكل كامل، بل كان متردّداً"، منوّهاً إلى "ضرورة أن نعرف كيف نستعمل الخيرات الدنيوية، جاعلين الأولوية لله في حياتنا"، ومؤكّداً أنّ "الرب يسوع يدعونا كي نعيش سرّ الملكوت من خلال تكرّسنا، سواء الكهنوتي أو الرهباني بكلّ معنى الكلمة".
وشدّد غبطته على أننا "لا نستطيع أن نقول إننا تكرّسنا، وفي الوقت عينه ننظر إلى الوراء، إلى العالم، بل يجب أن نعرف حقيقة أن نلبّي هذا التكرّس بكلّ معانيه. فليس هناك من مجال لوضع شروط أو حدود لتكرّسنا، بل يجب أن نعرف أنّ علينا أن نصبح علامةً للعالم، كي يقدر العالم أن يتخلّص من الأفكار الدنيوية التي يتشبّث بها، فيتطلّع نحو الملكوت".
وفي ختام موعظته، تضرّع غبطته "إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه مريم العذراء التي نحن لا نزال نعيش هذه الأيّام في غمرة أفراح عيد انتقالها بالنفس والجسد إلى السماء، هي التي كانت تلك الأمّ التي حملت يسوع في أحشائها تسعة أشهر، وولدَتْه وربَّتْه، وهي أقرب شخص له، أن يجعلنا نحن أيضاً يوماً بعد يوم ثابتين في الإيمان والإتّحاد به".
وبعدما منح غبطته البركة الختامية، التقى بالأخوات الراهبات من الرهبانيات الثلاث، شاكراً خدمتهنّ النصوح لأبناء الكنيسة في قره قوش.
|