صباح يوم الأربعاء 23 تشرين الأول 2019، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في الاجتماع الطارئ لرؤساء الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية للنظر في الأوضاع الراهنة في لبنان، والذي عُقد في مقرّ الكرسي البطريركي الماروني في بكركي.
شارك في الاجتماع صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وصاحب الغبطة يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، وصاحب القداسة آرام الأول كيشيشيان كاثوليكوس بيت كيليكيا الكبير للأرمن الأرثوذكس، وصاحب الغبطة كريكور بيدروس كبرويان بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وصاحب النيافة المطران مار ثيوفيلوس جورج صليبا ممثّلاً صاحب القداسة مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وصاحب السيادة الياس عودة ممثّلاً صاحب الغبطة يوحنّا العاشر اليازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، والقسّيس جوزف قصّاب رئيس المجلس الأعلى للكنيسة الإنجيلية الوطنية في لبنان وسوريا، وسيادة المطران جوزف سبيتيري السفير البابوي في لبنان، وعدد من المطارنة من مختلف الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية في لبنان، والرؤساء العامّون والرئيسات العامّات للرهبانيات.
وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك للمشاركة في هذا الإجتماع عن كنيستنا السريانية الكاثوليكية صاحبا السيادة مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار متياس شارل مراد مطران الدائرة البطريركية، والأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.
خلال الاجتماع ألقى عدد من المشاركين كلمات ومداخلات تناولت الأوضاع الراهنة في لبنان إثر الأزمة الأخيرة التي يعانيها.
وفي مداخلة له خلال الاجتماع، أثنى غبطة أبينا البطريرك "على أبنائنا وبناتنا المنتفضين، ونبارك حركتهم الشعبية الصادقة، ونؤيّد مطالبهم المحقّة"، موجّهاً الدعوة إلى "السياسيين بوجوب الإصغاء إلى مطالب أبنائنا وبناتنا المنتفضين، أي الشعب بفئاته المحرومة التي تعيش الوجع"، مؤكّداً أنّ "مفهوم السلطة هو خدمة الشعب"، منوّهاً إلى أنه "يجب أن تتمّ محاسبة كلّ مسؤول أمام هيئة قضائية مستقلّة".
وشدّد غبطة أبينا البطريرك على أنه "يجب أن نعرف نحن الرعاة الكنسيين أن نعطي الحلّ الأنجح لمشاكل شعبنا، وأن نبقى الصوت الصارخ، ولا نحابي أحداً، بل أن نعرف كيف نجمع أولادنا بشكل صحيح كي يفهموا حقيقة ما يجري في وطننا لبنان".
وختم غبطة أبينا البطريرك مداخلته بالصلاة "إلى الله كي يبسط سلامه وأمانه في وطننا لبنان، ويعود الاستقرار والطمأنينة إلى جميع المواطنين، لينعموا بالعيش الكريم والحرّ".
وفي ختام الاجتماع، صدر عن الآباء البطاركة والأساقفة المجتمعين نداءٌ ننشر نصّه في خبر لاحق.
|