بتكليف وتوجيه من غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، استهلّ سيادة الخوراسقف جوزف شمعي المدبّر البطريركي لأبرشية الحسكة ونصيبين مهامَه في رعاية الأبرشية اعتباراً من يوم الجمعة ١٩ تشرين الأول ٢٠١٩.

    احتفل سيادته بالقداس الإلهي في كاتدرائية سيّدة الانتقال في مقرّ المطرانية بالحسكة، والتقى أعضاء الفعاليات واللجان والجمعيات والمؤسّسات في الأبرشية، سواء في الحسكة أو في القامشلي، واستمع إلى تطلّعات المؤمنين وآمالهم وكذلك إلى هواجسهم.

    وفي لقاءاته مع العاملين في الأبرشية ومع عموم المؤمنين الذين التفّوا حوله، زوّدهم سيادته بالتوجيهات الأبوية، وحثّهم على متابعة خدمتهم والتعلّق بإيمانهم وتقاليد كنيستهم السريانية، مؤكّداً أنّ غبطةَ أبينا البطريرك والكنيسة معهم وتهتمّ بخدمتهم، وأنه سيبقى إلى جانبهم ويسهر على أمور رعايتهم الروحية والراعوية وعلى احتياجاتهم. وكان ارتياح عام من المؤمنين لوجود سيادته واحتضانه لهم. ويساعد سيادتَه الراهبُ الأفرامي الأب بطرس سلمان الذي كلّفه سيادته بتوجيه من غبطته بالإعتناء بشؤون رعية القامشلي.

    كما التقى سيادته برؤساء الكنائس الشقيقة في محافظة الحسكة، وفي مقدّمتهم نيافة مطران الجزيرة والفرات السريان الأرثوذكس مار موريس عمسيح، وكهنة الكنائس، وسيعمل الجميع معاً بالروح الأخوية لرعاية المؤمنين خاصّةً في ظلّ الظروف الصعبة والعصيبة التي تعاني منها المنطقة.

    وعقد سيادته ورؤساء الكنائس لقاءً مع سيادة محافظ الحسكة اللواء جايز الحمود الموسى، وسماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسّون، حيث أكّدوا على أهمّية الوحدة الوطنية وضرورة العمل معاً يداً واحدة لخدمة الوطن والمنطقة ونهضتها وازدهارها.