في تمام الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر يوم الأحد ٢٤ تشرين الثاني ٢٠١٩، التقى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، سمّوَ الأمير غازي بن محمّد، الممثّل الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك الأردني عبدالله الثاني بن الحسين للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، وذلك في مقرّ سموّه في العاصمة الأردنية عمّان.

    خلال اللقاء، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية وانتشارها في مختلف البلدان شرقاً وغرباً، منوّهاً إلى أنّ جذورها تعود إلى المسيحية الأولى وإلى أساس بلدان الشرق الأوسط.

    وقدّم غبطته إلى سموّه جزيل الشكر لكلّ ما تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية من استقبال واحتضان للمسيحيين عامّةً ولأبناء كنيستنا السريانية الكاثوليكية خاصّةً، إذ يتمتّع الجميع بروح المواطنة بالمساواة والكرامة الإنسانية، محمّلاً سموّه تحيّة المحبّة والشكر والتقدير إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، مع التمنّي لجلالته بدوام النجاح والتوفيق في قيادته الحكيمة للمملكة، ومتمنّياً للأردن الازدهار والتقدّم.

    رحّب سمّو الأمير غازي بن محمّد بغبطة أبينا البطريرك، متمنّياً له زيارة ناجحة إلى الأردن، ومؤكّداً تقدير المملكة وإكرامها للمسيحيين الذين يمارسون حقوقهم كاملةً أسوةً بسائر المواطنين.

    ودار حديث شيّق تناول اللغة السريانية وأهمّيتها وتاريخها ومراحل تطوّرها، وقد أبدى سموّه بالغ التقدير والمحبّة لهذه اللغة القديمة والعريقة.

    وأهدى غبطته إلى سموّه لوحة تذكارية تتضمّن الصلاة الربّانية والسلام الملائكي باللغة السريانية، عربون شكر وتقدير وإكرام.

    وفي ختام الزيارة، ودّع سموُّه غبطتَه والوفدَ المرافق حتّى المدخل الخارجي للمقرّ بمثل ما استقبلهم من حفاوة وإكرام.

    هذا وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك في هذه الزيارة المونسنيور أفرام سمعان معاون النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن وكاهن رعية القدس، والأب فراس دردر كاهن الرعية السريانية الكاثوليكية في الأردن، والأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.