الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس أحد الموتى المؤمنين في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي - بيروت

 
 

    البطريرك يونان: "واجبنا اليوم أن نعمل جهدنا كي يبقى لبنان موطن الحرّية الدينية والكرامة الإنسانية"

 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد ١٦ شباط ٢٠٢٠، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة أحد الموتى المؤمنين، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

    شارك في القداس صاحب السيادة مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب روني موميكا أمين السرّ المساعد في البطريركية، والراهبات الأفراميات، والشمامسة، وجمع من المؤمنين.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، نوّه غبطة أبينا البطريرك إلى "أنّنا جميعاً تحت أعين الله وبين يديه وهو يعرف متى يدعونا إليه، وهذا الأمر يذكّرنا أنّ المؤمنين المسيحيين الأولين كانوا يفكّرون بالسماء أكثر من الأرض، لأنّ كنزهم كان في السماء وليس متعلّقاً بالمادّيات في هذه الحياة الفانية"، مؤكّداً "أننا سنتابع حياتنا على هذه الأرض ونعيش إيماننا رغم ما نعانيه من ظلم وآلام".

    ولفت غبطته إلى أنّ "لبنان كان في العصور الماضية ملجأً لجميع المسيحيين، ونحن واجبنا اليوم أن نعمل جهدنا كي يبقى لبنان موطن الحرّية الدينية والكرامة الإنسانية"، مستذكراً "جميع المعذَّبين والموجوعين في لبنان بسبب سوء الإدارة والفساد الذي حلّ بهذا الوطن الذي يجب أن يكون مشعلاً في منطقته ومثالاً للتقدّم والازدهار والعدالة الاجتماعية والحرّيات".

    وختم غبطته موعظته ضارعاً إلى الرب يسوع "كي يقوّينا، ولا سيّما الشبّان والشابّات، كيلا يضعوا نصب أعينهم الهجرة قبل كلّ شيء، بل أن يتحلّوا بمبادئ وقِيَم آبائهم وأجدادهم الذين تحمّلوا الضيم ليبقى لبنان - الرسالة ووطن الحضارة"، طالباً شفاعة "أمّنا مريم العذراء سيّدة لبنان، كي يعزّي الربُّ الأحياءَ الذين تألّموا في بحر هذه السنة وحزنوا على موتاهم المؤمنين، فيمنّ عليهم بنعمة الرجاء ويثبّتهم في الإيمان والمحبّة".

    وفي نهاية القداس، أقام غبطته خدمة الجنّاز راحةً لنفوس الموتى المؤمنين، سائلاً الله أن ينعم عليهم بميراث الملكوت السماوي مع الأبرار والصالحين. 

 

إضغط للطباعة