يوم الخميس ٢٠ شباط ٢٠٢٠، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "حوض المتوسّط: حدود سلام"، الذي يُعقَد بدعوة من مجلس أساقفة إيطاليا الكاثوليك، وذلك في مدينة باري الإيطالية.

    تمحورت اجتماعات هذا اليوم حول موضوع "كيفية نقل الإيمان إلى الأجيال الشابّة: تحدّيات وإمكانيات كنائس حوض البحر المتوسّط"، حيث عُقِدت حلقات دراسية مصغَّرة حول هذا الموضوع، ثمّ ناقش المجتمعون نتائج هذه الحلقات في جلسة عامّة.

    وتحدّث غبطة أبينا البطريرك، فأكّد أنّ "العائلة هي الكنيسة البيتية الأولى للمؤمنين، والشباب هم حاضر ومستقبل الكنيسة والعالم"، مشدّداً على ضرورة "اهتمامنا براعوية الشباب التي عليها أن تتمحور حول الإصغاء والإرشاد والمرافقة في مسيرة الإيمان".

    وتطرّق غبطته إلى ما "يخصّ شبابنا في الجانب الشرقي لحوض البحر المتوسّط، حيث نحن إزاء مسؤولية جسيمة"، مبرزاً أهمّية "كيفية بعث الرجاء والأمل في نفوسهم كي يبقوا راسخين في إيمانهم وقوّة ثقتهم بالرب"، منوّهاً إلى أنّ "هذا الأمر يتطلّب منّا دائماً الاهتمام بأوضاعهم من ناحية التربية والعمل والسكن اللائق والعيش الكريم، حتّى يتجذّروا في بلادهم".

    وذكّر غبطته "إخوتنا الرؤساء الكنسيين في الجهة الأخرى الغربية والشمالية من حوض المتوسّط بواجب الوقوف والدفاع عن حقوق شعوبنا، لا سيّما حقّ الشباب بعيش حياة حرّة وكريمة، كي يجدّدوا أملهم بمستقبل بلادهم ولا يضطرّوا أن يلجأوا إلى النزوح والهجرة".

    وتجدر الإشارة إلى أنّ ستّين من الكرادلة والأساقفة من مختلف بلدان حوض المتوسّط يشاركون في هذا المؤتمر، وفي مقدّمتهم أصحابُ الغبطة البطاركة: ابراهيم اسحق سدراك بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، والكردينال لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل للكلدان، وكريكور بيدروس العشرون كبرويان كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وممثّلون عن صاحبي الغبطة: البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي.

    ومن كنيستنا السريانية الكاثوليكية يشارك وفدٌ مرافقٌ لغبطة أبينا البطريرك، ويضمّ: أصحاب السيادة مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق، والأب رامي قبلان الزائر الرسولي في أوروبا، والأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.

    هذا وكان جميع المشاركين في المؤتمر قد شاركوا في القداس الإلهي الذي احتفل به صباح هذا اليوم صاحبُ النيافة الكردينال Gualtiero BASSETTIرئيس أساقفة Perugia ورئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاثوليك، في بازيليك القديس نيقولاوس التي تحتوي ذخائر هذا القديس.