في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة 21 شباط 2020، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة قلب مريم الطاهر اللاتينية في مدينة باري – إيطاليا، وذلك على هامش مشاركة غبطته في فعاليات مؤتمر "حوض المتوسّط: حدود سلام"، الذي يُعقَد في مدينة باري بدعوة من مجلس أساقفة إيطاليا الكاثوليك.

    شارك في القداس الأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية الذي يرافق غبطتَه، وكاهن الرعية وعدد من الآباء الكهنة من أبرشية باري اللاتينية، وجمع غفير من المؤمنين من أبناء الرعية الذين غصّت بهم الكنيسة وقد حضروا لنيل بركة غبطته.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن "أنطاكية المدينة التي بشّر فيها بطرس وبولس، وفيها دُعِي تلاميذ المسيح مسيحيين لأول مرّة، وكانوا يُعرَفون أنّهم مسيحيون بسبب حبّ بعضهم لبعض"، منوّهاً إلى أنّ "المحبّة هي العلامة المميِّزة للإيمان المسيحي الذي ليس فقط بالقول أو بالمظاهر الخارجية، لكنّه يتمّ بالأفعال"، ومذكّراً بأنّ الرب يسوع "يوصينا أن نتبع مثاله بالعطاء والبذل من أجل الآخرين، كما بذل هو ذاته من أجلنا ومن أجل العالم كلّه".

    ورفع غبطته الصلاة والتضرّع إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه مريم العذراء "كي يحمي هذه الرعية بكاهنها ومؤمنيها الذين حضروا بأعداد كبيرة للمشاركة في هذا القداس"، سائلاً الله "أن يبارككم جميعاً ويبارك عائلاتكم، فتبقوا ثابتين بالإيمان والرجاء والمحبّة، وشاهدين لإيمانكم رغم التحدّيات".

    وكان كاهن الرعية قد ألقى كلمة رحّب فيها بغبطة أبينا البطريرك، شاكراً غبطتَه على زيارته، متمنّياً له الصحّة والعافية والتوفيق في رعايته للكنيسة السريانية الكاثوليكية في العالم. وحثّ المؤمنين على الصلاة والتضامن مع مسحيي الشرق الذين يعانون الأزمات والحروب والاضطهادات من أجل الحفاظ على إيمانهم بالرب يسوع.

    وفي نهاية القداس، منح غبطته المؤمنين البركة.