الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يترأّس قداس الأحد بعد الميلاد وقبل الدنح

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد ٣ كانون الثاني ٢٠٢١، ترأّس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، القداس الإلهي بمناسبة الأحد بعد الميلاد وقبل الدنح، والذي احتفل به الأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف - بيروت.

    شارك في القداس الأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والشمامسة، والراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث الأب حبيب مراد عن حادثة وجود الرب يسوع في الهيكل وهو ابن ١٢ سنة، مبيّناً أنّ يسوع ابن الله تأنّس في عائلة ومنها دخل في تاريخ البشر ليقدّسه ويعيده إلى بهاء صورته.

    وأسهب في شرح هذه الحادثة وكيف وجد يوسفُ ومريمُ يسوعَ بعد مسيرة ثلاثة أيّام، منوّهاً إلى أهمّية أن نبقى متمسّكين بالرب يسوع، فلا نضيّعه في غمرة اهتماماتنا وانشغالاتنا، بل أن نجعله الأول في حياتنا، ولافتاً إلى أنّنا نجد يسوع في الهيكل أي في الكنيسة، وفي سماع كلمة الله والتأمّل بها والاشتراك في مأدبة جسده ودمه.

    وأكّد أن الرب يسوع هو رجاؤنا وأصل فرحنا، وهو يعلّمنا بطاعته الطاعةَ للآب السماوي من خلال طاعة الوالدين والرؤساء، إذ أنّ أساس الطاعة هو التواضع، مركّزاً على أنّ العائلة هي كنيسة بيتية تربّي أعضاءها على الصلاة وتعدّهم ليقبلوا الإيمان وبشرى الخلاص.

    وشدّد على أهمّية النموّ المثلَّث الأبعاد على مثال الرب يسوع: بالقامة أي بالنموّ الجسدي الضروري من أجل حماية الوجود وصحّة الجسد، وبالحكمة أي بالنموّ الأخلاقي من أجل أن يكون الإنسان مؤمناً صالحاً ومواطناً صالحاً في الكنيسة والمجتمع والوطن، وبالنعمة أي بفضل الامتلاء من النعمة الإلهية التي ترفع وتقدّس وتمنح الحياة والسعادة التي لا تزول.

    وختم موعظته مؤكّداً أنّ يسوع قريبٌ منّا وهو معنا، فلنسلِّم حياتنا بين يديه ونحيا به ومعه وله.

    وفي نهاية القداس، منح غبطة أبينا البطريرك المؤمنين البركة الختامية. 

 

إضغط للطباعة