الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس عيد دخول الرب يسوع إلى الهيكل وشمعون الشيخ

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الثلاثاء 2 شباط 2021، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد دخول المسيح إلى الهيكل وشمعون الشيخ، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن عيد دخول الرب يسوع إلى الهيكل "بعد أربعين يوماً من ولادته، إتماماً للشريعة المعروفة في زمانه، حيث يصف الإنجيل المقدس كيف أنّ يوسف ومريم حملا يسوع الطفل وقاما بواجب تقديم الذبيحة للهيكل حسبما يتطلّب ناموس الرب: زوجَي يمام أو فرخَي حمام، إذ أنّ أوّل طفلٍ في العائلة يُعَدُّ تقدمةً للرب".

    ونوّه غبطته إلى انتظار شمعون الشيخ للرب يسوع وفرحه بلقائه، إذ حمله على ذراعيه ورفعه تقدمةً لله، معلناً "بإلهام الروح القدس أنّ هذا الطفل ليس كسواه من الأطفال، بل هو مُرسَلٌ مسيحاً لله ولشعبه. وبذلك يعترف شمعون أنّ هذا الطفل هو الإله المخلّص والمحرّر"، لافتاً إلى أنّ "شمعون يذكّر مريم ويوسف أنّ هذا الطفل سيكون علامةً ونوراً للأمم والشعوب"، ومذكّراً بما تنبّأ به شمعون عن مريم بأنّ سيفاً سيجوز في نفسها، إشارةً منه إلى الآلام التي ستعانيها مريم إزاء الصليب".

    وتطرّق غبطته إلى "هذه الظروف الأليمة والعصيبة التي يمرّ فيها العالم بأسره، حيث يتفشّى الوباء ويزداد عدد المصابين به والوفيّات من جرائه"، مستذكراً خاصّةً "كبار السنّ الذين كثيراً ما يكونون متروكين ومُهمَلين من قِبَل ذويهم أو من قِبَل سلطات البلد"، متضرّعاً إلى "الرب يسوع في عيد دخوله إلى الهيكل، أن يحنّ ويشفق علينا وعلى العالم، ولا سيّما على وطننا لبنان الذي يعاني الأزمات والمِحَن، وبلاد الشرق، لتستطيع الشعوب في هذه البلاد العريقة في القِدَم أن تعيش السلام والأمان والألفة والمحبّة، في العائلة والكنيسة والمجتمع والوطن".

    وتوجّه غبطته إلى "الرب يسوع الذي هو نور الأمم"، طالباً منه "أن ينير عقول جميع المسؤولين في لبنان كي يعيشوا ويعملوا بروح الخدمة والنزاهة والأمانة كما يتوجّب عليهم، لأنّهم دُعُوا كي يسبّقوا قبل كلّ شيء مصلحة البلد على مصالحهم الخاصة".

    وخلال القداس، أقام غبطته رتبة تبريك الشموع بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، حيث بارك غبطته الشموع المعروضة كي تكون بركةً لآخذيها، وحفظاً لبيوت المؤمنين، وشفاءً للمرضى، وصوناً من الشرّير.

    وبعد البركة الختامية، وُزِّعت الشموع على المؤمنين للبركة.

 

إضغط للطباعة