في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم السبت ٦ آذار ٢٠٢١، بارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، مسيرة الصلاة والشموع التي أقامتها الرعية السريانية الكاثوليكية في بلدة قره قوش السريانية في سهل نينوى، العراق، عشيّة الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس إليها.
انطلقت المسيرة من الساحة المجاورة لدار مار بولس للخدمات الكنسية إلى أمام كنيسة مار بهنام وسارة.
شارك في المسيرة صاحبا السيادة مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، والآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وجموع غفيرة ضمّت آلاف المؤمنين من أبناء وبنات قره قوش. وسار الجميع بخشوع وفرح عارم وسط الهتافات والتهاليل المعبّرة ببهجة وسرور عن المشاعر الجيّاشة المرحّبة بقدوم قداسة البابا فرنسيس إلى قره قوش في اليوم التالي.
وأمام مدخل كنيسة مار بهنام وسارة، وجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة، أعرب فيها عن فرحه واعتزازه أن "نلتقي في هذا المساء في هذه المدينة السريانية المباركة قره قوش التي هي لؤلؤة كنيستنا السريانية الأنطاكية، سيّما في عراقنا الحبيب"، لافتاً إلى أنّنا "شاركنا هذا المساء بالتطواف الذي يذكّرنا بعرس العروس الإلهي يسوع الذي يأتي ويزور كنيسته بشخص قداسة البابا فرنسيس".
ونوّه غبطته إلى "أنّنا مع إخوتنا أصحاب السيادة الأساقفة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، معجَبون كثيراً جداً بكم أيّها الأحبّاء، لا سيّما ونحن نرى الكبار والشباب والصغار والأهل يشاركون في هذه الفرحة التي هي فرحتنا جميعاً"، مشيراً إلى أنّ "البابا يأتي إلينا كي يحمل إلينا بلسم العزاء والفرح والرجاء، وكي يذكّرنا بقول الرب يسوع لتلاميذه: لا تخافوا أنا معكم".
وختم غبطته كلمته شاكراً الذين نظّموا مسيرة الصلاة والشموع هذه، متمنّياً لجميع أبناء وبنات قره قوش أن يقضوا هذه الليلة المباركة بالفرح الحقيقي، وهم مستعدّون لاستقبال قداسة البابا الذين سيبارك هذه الرعية الحبيبة بزيارته التاريخية.
وفي نهاية المسيرة، أوقد غبطة أبينا البطريرك وصاحبا السيادة شعلة الفرح والنور إيذاناً باستقبال قداسة البابا في قره قوش.
|