الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يستقبل السيّد ريان الكلداني على رأس وفد من كتلة بابليون، بغداد، العراق

 
 

    قبل ظهر يوم الإثنين ٨ آذار ٢٠٢١، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، سعادةَ السيّد ريان الكلداني زعيم كتلة بابليون، وذلك في دار المطرانية السريانية الكاثوليكية في الكرادة - بغداد، العراق.

    ضمّ الوفد السيدة إيفان جبرا وزيرة الهجرة والمهجَّرين في الحكومة العراقية، والسيّدة بيداء سلمان النائبة عن كتلة بابليون في البرلمان العراقي، والسيّد نوفل موسى الوزير السابق للهجرة والمهجّرين في العراق.

    حضر اللقاء صاحب السيادة مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، والأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، وكاهنا رعية سيّدة النجاة في بغداد الأبوان بولس زرّا وبطرس دردر.

    رحّب السيّد ريان الكلداني بغبطة أبينا البطريرك في ربوع العراق، مقدّماً له الشكر الجزيل لحضوره إلى لبنان للمشاركة شخصياً في استقبال قداسة البابا فرنسيس في زيارته التاريخية إلى العراق، منوّهاً بأهمّية زيارة قداسته كرسول للمحبّة والأخوّة والسلام.

    وثمّن السيّد ريان الكلداني المواقف الرائدة التي يدأب غبطة أبينا البطريرك على اتّخاذها، والأعمال الجليلة التي يقوم بها للحفاظ على الحضور المسيحي في العراق وفي بلدان الشرق الأوسط، وتعزيز هذا الحضور، وحماية حقوق المسيحيين وعيشهم الحرّ الكريم في أرض آبائهم وأجدادهم، بالمساواة مع أقرانهم في المواطنة، رغم آلام الاضطهادات والصعوبات والمحن ونزيف النزوح والهجرة.

    أمّا غبطة أبينا البطريرك، فرحّب بضيوفه الكرام، شاكراً السيّد ريان على كلماته الطيّبة وزيارته هذه مع أعضاء الوفد المرافقين لسعادته، معرباً عن "الفرح الغامر بنجاح الزيارة التاريخية الفريدة لقداسة البابا فرنسيس إلى العراق"، ومحمّلاً ضيوفه الكرام جزيل شكره لأركان الدولة العراقية، رئاسةً وحكومةً وبرلماناً للجهود الجبّارة التي بُذِلت لإنجاح هذه الزيارة رغم الظروف الصعبة والاستثنائية، صحّياً وأمنياً.

    وشدّد غبطته على "أهمّية الدور الذي يضطلع به العلمانيون في خدمة الكنيسة والوطن كقوّةٍ وطاقاتٍ تعتزّ بها الكنيسة، فالكنيسة لا تتدخّل في السياسة، إنّما تقف إلى جانب أبنائها العلمانيين وتحثّهم على خدمة الوطن بكلّ قدرتهم"، مثنياً على ما يقوم به ضيوفه على هذا الصعيد من خدمة للوطن عامّةً ولأبناء شعبنا المسيحي خاصّةً، مؤكّداً على "وجوب التضامن والالتفاف حول بعضنا البعض، والحاجة إلى توحيد قلوبنا وتصفية نيّاتنا"، لافتاً إلى "أنّ التنافس ليس عيباً، ولكن يجب ألا ينبع من الغيرة والحسد والفرقة، بل علينا أن نفرح حين يحقّق أخوتنا أمنياتهم وينجحون في خدمة وطنهم".

    ونوًّه غبطته إلى أنّه "يكفينا تناحُراً وخلافات تبدّدنا بعد أن مزّقَتْنا الحروب والاضطهادات وأعمال العنف والإرهاب"، ومشدّداً على أنّنا "نحتاج اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى إلى الوحدة الأخوية التي يطلبها منّا الرب يسوع وقد ذكّرنا بها أيضاً قداسة البابا في زيارته هذه، فعلى كلٍّ منّا أن يعيش دعوته كمسيحي مؤمن، بالصدق والقرب من الرب، وبالشركة والمحبّة مع أخوته وأبناء شعبه وجميع المواطنين في بلده".

    وتمنّى غبطته "أن تثمر هذه الزيارة ثمار السلام والعزاء والرجاء التي حملها إلينا قداسة البابا"، مذكّراً بأنّه "علينا تقع مسؤولية متابعة العمل لخدمة شعبنا ووطننا"، سائلاً الله "أن يوفّق سعادته وأعضاء الوفد المرافق ومعهم جميع العاملين المخلصين في خدمة الكنيسة والوطن كخدّامٍ أمناءٍ للعراق عامّةً ولإخوتهم المسيحيين الذين تستمرّ معاناتهم خاصّةً".

    وختم غبطته مهنّئاً أعضاء الوفد من السيّدات بمناسبة يوم المرأة العالمي، مشيداً بدور المرأة في خدمة العائلة والكنيسة والمجتمع والوطن والإنسانية بصورة عامّة.

    وخلال اللقاء، عرض سعادته أبرز ما تقوم به كتلته في خدمة الوطن، سيّما أبناء شعبنا المسيحي. وجرى استعراض الوضع العام في العراق والحضور المسيحي فيه.

 

إضغط للطباعة