في تمام الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر يوم الجمعة ٢٦ آذار ٢٠٢١، ترأّس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، رتبة درب الصليب في يوم الجمعة من الأسبوع السادس من زمن الصوم الكبير لهذا العام، وذلك في ساحات دير مار قرياقوس، قره قوش، العراق.
خلال الرتبة، طاف مجموعة من الأطفال والشباب تتقدّمهم راية الصليب، خلال تلاوة التأمّلات في مراحل درب الصليب، فيما تلا المؤمنون الترانيم العذبة الخاصّة بهذه الرتبة بلحن الآلام.
وفي كلمته التأمّلية، شكر غبطة أبينا البطريرك المؤمنين المشاركين، خاصّاً بالذكر الصغار والشباب الذين رافقوا يسوع في درب آلامه، منوّهاً إلى أنّنا "نستمرّ بعيش الرجاء لأنّ الرب يسوع قام من بين الأموات بقيامة ممجَّدة ومنحنا الخلاص".
وختم غبطته كلمته طالباً "بركة الصليب الكريم المحيي الذي هو بحسب صلوات طقسنا السرياني: ܨܠܺܝܒܳܐ ܐܳܬܳܐ ܕܫܰܝܢܳܐ܆ ܨܠܺܝܒܳܐ ܢܺܝܫܳܐ ܕܙܳܟ̣ܽܘܬܳܐالصليب راية الأمان، الصليب علامة النصر".
وفي نهاية الرتبة، منح غبطة أبينا البطريرك البركة بالصليب المقدس. ثمّ رنّم الجميع الترنيمة السريانية الشهيرة "ܣܳܓܕܺܝܢܰܢ ܠܰܨܠܺܝܒܳܐ ܕܒܶܗ ܗܘܳܐ ܦܽܘܪܩܳܢܳܐ ܠܢܰܦܫ̈ܳܬܰܢ܆ ܘܥܰܡ ܓܰܝܳܣܳܐ ܐܳܡܪܺܝܢܰܢ܆ ܡܫܺܝܚܳܐ ܐܶܬܕܰܟ̣ܪܰܝܢ ܡܳܐ ܕܳܐܬܶܐ ܐܰܢ̱ܬ"، وترجمتها: "فلنسجد للصليب الذي به صار الخلاص لنفوسنا، ومع اللصّ نهتف: أيّها المسيح، أذكرنا في ملكوتك".
شارك في هذه الرتبة أصحابُ السيادة: المطران ميتيا ليسكوفار السفير البابوي في العراق، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار نثنائيل نزار سمعان مطران أبرشية حدياب - أربيل وسائر إقليم كوردستان، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، وعدد من الآباء الخوارنة والكهنة، إلى جانب حشود غفيرة من المؤمنين الذين أمّوا الدير وساحاته للمشاركة بهذه المناسبة المباركة.
|