توجّه غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالتهنئة القلبية من إخوته أصحاب القداسة والغبطة رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشقيقة التي تحتفل اليوم بعيد قيامة الرب يسوع المسيح من بين الأموات بحسب التقويم اليولياني (الشرقي) وبخاصة من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة.
وبهذه المناسبة تمنّى غبطته "لجميع أحبائّنا في الكنائس الشقيقة أن يحتفلوا بعيد القيامة بالفرح والرجاء"، سائلاً الله "أن يزيل هذه المِحَن التي ألمّت بنا، إن كان هنا في لبنان أو في بلاد الشرق، كي نستطيع أن نعود إلى حياتنا بشكل طبيعي في أقرب وقت".
ونوّه غبطته بشكل خاص إلى "العلاقة الأخوية الصادقة والمميّزة مع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية الشقيقة، ونحن بتواصُل دائم مع قداسة أخينا مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، والذي نقدّم له التهاني الحارّة بالعيد، مع الأساقفة والكهنة والمؤمنين في كنيسته الشقيقة"، مشيراً إلى أنّ "هناك البعض من أساقفتنا وكهنتنا شارك في احتفالات الكنيسة السريانية الأرثوذكسية خلال هذه الأيّام، من الشعانين والآلام والقيامة، وعلى سبيل المثال في حلب مع سيادة المطران مار ديونوسيوس أنطوان شهدا، وفي بغداد مع سيادة المطران مار أفرام يوسف عبّا، وفي عينكاوه - اربيل مع سيادة المطران مار نثنائيل نزار سمعان،وهنا في لبنان مع الأب حبيب مراد".
كما طلب غبطته شفاعة القديس يوسف الذي يسمّيه الإنجيل "الرجل البارّ"، وتكرّمه الكنيسة في الأول من أيّار، إذ أعلنه البابا بيوس الثاني عشر "شفيعاً للعمّال"، وهو النجّار العامل المثابر، بعد أن أعلنه البابا بيوس التاسع "حامياً للعائلة المقدسة" منذ 150 سنة.
وختم غبطته ضارعاً إلى الرب يسوع، بشفاعة والدته القديسة مريم العذراء في هذا الشهر المكرَّس للتشفُّع بها، والقديس يوسف البارّ، كي يحمينا الرب ويحمي الكنيسة والعالم أجمع من الأوبئة والآفات والمخاطر والمضرّات، ويؤهّلنا أن نحيا دائماً ممتلئين بالفرح والمحبّة لله والقريب".
كلام غبطته جاء خلال احتفاله بقداس الأحد الرابع بعد عيد القيامة، في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت، في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 2 أيّار 2021.
|