ظهر يوم الخميس ٦ أيّار ٢٠٢١، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة رسمية إلى سعادة محافظ البصرة المهندس أسعد العيداني، وذلك في مركز المحافظة في مدينة البصرة، العراق.

    رافق غبطتَه في هذه الزيارة معالي الوزيرة إيفان جابرو وزيرة الهجرة والمهجَّرين في الحكومة العراقية ممثّلةً حكومتها، وأصحاب السيادة المطارنة: مار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والعمارة والخليج العربي، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يعقوب أفرام سمعان النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن والمدبّر البطريركي على أبرشية القاهرة والنيابة البطريركية في السودان، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، وكهنة، وأعضاء مجلس النيابة البطريركية في البصرة.

    رحّب سعادة المحافظ بغبطته، معبّراً عن سروره باستقباله للمرّة الأولى في مدينة البصرة، ومؤكّداً أنّ البصرة التي استنارت اليوم بزيارة غبطته هي مدينة التعايش السلمي والحقيقي بين جميع المكوّنات التي يتألّف منها المجتمع العراقي.

    ونوّه سعادته إلى أنّ زيارة غبطته اليوم وتنصيب مطران للبصرة يشكّلان دعوة إلى كلّ المسيحيين للقدوم والعودة إلى البصرة، وهم سيكونون إخوة أعزّاء في بيتهم.

    من جهته، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن عميق فرحه وسروره أن يكون "في هذه المدينة العامرة اليوم والشهيرة تاريخياً البصرة، سيّما بمعيّة معالي الوزيرة إيفان ممثّلةً الحكومة العراقية، وسعادة المحافظ المهندس أسعد الذي يبذل أقصى جهده بكلّ حبّ واندفاع، ساعياً للحفاظ على طابع البصرة بشعبها الطيّب، وعاملاً في سبيل نموّها وازدهارها، ببركة الرب وبمؤازرة معاونيه وأبناء المدينة الغيارى".

    ونوّه غبطته إلى أنّ زيارته الرسولية الأولى هذه إلى البصرة "ستكون فرصة مميّزة لمعاينة التقدّم والازدهار في المدينة ولتأكيد أهمّية التعايش الأخوي بين جميع المكوّنات فيها، وأصالة المكوّن المسيحي في هذه المحافظة، والتذكير بالدور الفعّال الذي لعبه أبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية في البصرة في تأسيسها وإنمائها وتطوّرها، من أمثال آل حنّا الشيخ وسواهم".

    وأشار غبطته إلى أنّ السبب الأساسي لزيارته هذه هو ترؤّس رتبة تولية وتنصيب مطران الأبرشية النائب البطريركي الجديد، وبذلك يكون عبطته قد أتمّ زيارة كلّ أقسام العراق، سائلاً الله أن يبارك العراق عامّةً والبصرة خاصّةً ويعيد هذا البلد إلى سابق عهده من الرقيّ والتطوّر، داعياً لسعادة المحافظ بكلّ خير وبركة، ومتمنّياً له النجاح والتوفيق.

    وبعد أن أدلى غبطته بحديث إلى وسائل الإعلام، غادر مودَّعاً من سعادة المحافظ بمثل ما استُقبِل من الحفاوة والإكرام.