الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يصل إلى كنيسة قلب يسوع الأقدس ودار النيابة البطريركية السريانية الكاثوليكية في البصرة، في زيارته الرسولية الأولى

 
 

    في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الخميس ٦ أيّار ٢٠٢١، وصل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، إلى كنيسة قلب يسوع الأقدس ودار النيابة البطريركية السريانية الكاثوليكية، في حيّ العشار - البصرة، العراق، حيث يزور غبطته هذه النيابة البطريركية للمرّة الأولى.

    أمام مدخل النيابة البطريركية، كان في مقدّمة المستقبلين صاحب السيادة مار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والعمارة والخليج العربي، ومعالي الوزيرة إيفان جابرو وزيرة الهجرة والمهجَّرين في الحكومة العراقية، وجمع من المؤمنين من أبناء النيابة البطريركية في البصرة.

    واستُقبِل غبطته من قِبَل فرقة فلكلورية تراثية بصراوية، أدّت بعض الأناشيد الترحيبية بغبطته بحسب تقليد المدينة. ثمّ دخل غبطته إلى الكنيسة بموكب حبري، يتقدّمه الأساقفة والكهنة والشمامسة، على أنغام ترتيلة استقبال رؤساء الأحبار، يؤدّيها جوق قره قوش القادم خصّيصاً للمشاركة في هذه الزيارة، بقيادة الأب دريد بربر.

    وبعد أن أدّى غبطة أبينا البطريرك صلاة الشكر للرب الذي أهّله أن يقوم بهذه الزيارة الرسولية الأولى إلى النيابة البطريركية في البصرة، وجّه غبطته كلمة أبوية إلى المؤمنين الذين حضروا لاستقباله، فذكّرهم بقول الرب يسوع "لا تخف أيّها القطيع الصغير، فإنّ أباكم السماوي سُرَّ بأن يعطيكم الملكوت"، حاثّاً إيّاهم على ألا يخافوا، بل أن يتابعوا الشهادة للرب يسوع رغم قلّة عددهم.

    وتابع غبطته: "نزوركم للمرّة الأولى بعد أن أرسلنا إليكم من يمهّد لنا الطريق، على مثال الرب يسوع الذي أرسل قبله يوحنّا، فقد أرسلنا سيادة أخينا المطران مار أثناسيوس فراس دردر ليرعاكم بمحبّته وعنايته"، مشيراً إلى أنّه زار للتوّ مطرانية الكلدان وكنيسة السريان الأرثوذكس في البصرة، حيث "تبادلنا الحديث عن الوضع الصعب الذي تعيشونه وتختبرونه، فالبعض يذكّرنا بأنّ المسيحيين في القرون الأولى مرّوا بحالات أصعب، ونحن، لا سيّما الأهل، مستعدّون لتحمُّل كلّ شيء باسم يسوع ومن أجل يسوع، لكنّ الخوف الأكبر، لا بل التحدّي الذي يجابهنا كلّنا، هو الهجرة وضعف الثقة بين شباننا على البقاء في هذه الأرض الطيّبة المباركة".

    ولفت غبطته إلى أنّنا "جئنا إليكم أحباءنا ومعنا إخوتنا أصحاب السيادة والآباء الكهنة، ونفتخر بأنّ الوفود رافقتنا من بغداد وشمال العراق أيضاً، والجوق، ولا ننسى معالي الوزيرة إيفان جابرو، وهذا ما يملأ قلبنا فرحاً وأملاً وثقةً، فقد استقبلتنا معاليها في المطار، وكرّست ذاتها كي تمثّل الحكومة والمؤمنين في البصرة وترافقنا في كلّ محطات زيارتنا هذه".

    وتوجّه غبطته إلى المؤمنين بالقول: "نفتخر بكم أيّها الأحباء، لأنكم بقيتم صامدين هنا في البصرة رغم كلّ المعاناة والتحدّيات، ونشكر مجلس النيابة البطريركية في البصرة الذي داوم على ثبات هذه الرعية، ونسأل الرب أن يباركهم بفيض النعم والخيرات".

    وختم غبطته قائلاً: "نجدّد محبّتنا لكم وثقتنا بالرب معكم، ونجدّد الرجاء بأنّ الرب لن يتخلّى عنكم أبداً".

    ثمّ منح غبطته الجميع بركته الرسولية عربون محبّته الأبوية.

    رافق غبطتَه في هذه الزيارة أصحابُ السيادة المطارنة: مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يعقوب أفرام سمعان النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن والمدبّر البطريركي لأبرشية القاهرة والنيابة البطريركية في السودان، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والراهبة الأفرامية الأخت إخلاص شيتو، وعدد من الآباء الكهنة والشمامسة والراهبات.   

 

إضغط للطباعة