صباح يوم خميس الصعود الواقع في 13 أيّار 2021، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بقداس عيد صعود الرب يسوع إلى السماء، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن عيد صعود الرب يسوع بالنفس والجسد إلى السماء الذي تحتفل به الكنيسة في اليوم الأربعين بعد قيامته من بين الأموات، منوّهاً بأهمّية الشهادة للرب يسوع وللإنجيل ونقل هذه البشرى السارّة إلى العالم كلّه، ولافتاً إلى أنّه "علينا دائماً أن ننطلق للرسالة بروح واحد وقلب منفتح، وبالتضامن مع بعضنا البعض، وهذا الأمر هو أساسي كي نستطيع القيام برسالتنا وبالبشارة التي أوكلنا الله بنقلها إلى إخوتنا".
وأشار غبطته إلى أنّنا "موجودون في هذا الوضع الخاص المتعلّق بالوباء المتفشّي، إن كان هنا في لبنان أو في سائر البلدان، لكنّنا نعود ونجدّد ثقتنا بالرب الذي وعد أن يكون معنا ويرافقنا مثلما وعد تلاميذه أن يرافقهم دائماً وحتّى انقضاء الدهر".
ولفت غبطته إلى أنّ "مرقس يذكّرنا في إنجيله عن صعود الرب يسوع إلى السماء أنّ يسوع أوصى تلاميذه ألا يبقوا يحدّقون في السماء فقط، إنّما أن ينطلقوا ليعلنوا البشارة، بشارة الخلاص والسلام والفرح، وبالشارة تعني الإعلان المفرِح والمُسِرّ، رغم كلّ ما نعانيه من مضايقات وتحدّيات وصعوبات، كما نعيش في هذه الأيّام".
وختم غبطته موعظته سائلاً "الرب أن يبقى معنا ويرافق كنيسته ويقوّي فينا الإيمان به، هو مخلّصنا، ويقوّي فينا المحبّة، كي نخدم بعضنا البعض، ونبشّر بروح واحد وبقلب متّحد، ليؤمن العالم به، إذ يلمس الجميع فينا المحبّةَ التي تجمعنا"، طالباً شفاعة "أمّنا مريم العذراء التي نكرّمها في هذا شهر أيّار المبارك".
|