الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس في كنيسة دير مار موسى الحبشي، النبك، سوريا

 
 

    ظهر يوم الجمعة 14 أيّار 2021، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي في كنيسة دير مار موسى الحبشي في النبك، سوريا. وكان غبطته قد وصل إلى هذا الدير التاريخي للقيام بزيارة أبوية وتفقُّد أحوال الرهبان والراهبات فيه.

    شارك في القداس سيادة الخوراسقف جورج الخوري المدبّر البطريركي لأبرشية حمص وحماة والنبك، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، وبعض الآباء الكهنة والشمامسة في أبرشية حمص وحماة والنبك، والإخوة والأخوات رهبان وراهبات دير مار موسى الحبشي.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس بعنوان "إنّكم دُعيتُم دعوةً واحدة"، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن سروره "أن أكون بينكم كي أحتفل معكم بهذه الذبيحة الإلهية لأول مرّة في دير مار موسى الحبشي التاريخي هذا"، مشيراً إلى "الصعوبات كثيرة التي تجابه المجتمع والعالم اليوم، لكن رغم كلّ ما يجري حولنا وما نعانيه، إلا أنّنا نريد أن نعيش بكرامتنا الإنسانية، وأن نتابع شهادتنا لإيماننا بالربّ يسوع وبالإنجيل".

    وتوجّه غبطته إلى الرهبان والراهبات بالقول: "أنتم أحبّائي بربّ المحبّة والسلام والرحمة، التقيتم معاً من مناطق مختلفة كي تعيشوا هذه الدعوة الواحدة، دعوة التكرُّس للرب، تتبعونه كما طلب من تلاميذه: من يريد أن يتبعني فليحمل صليبه ويأتي ورائي"، لافتاً إلى أنّه "عندما ظهر يسوع للتلاميذ الأحد عشر، كما يروي لنا مرقس في إنجيله، أنّبهم يسوع على قلّة إيمانهم، فالظاهر أنّه ليس فقط توما كان يشكّ بالقيامة، بل هناك من بين الآخرين أيضاً من كانوا يشكّون، لذلك ظهر لهم يسوع بعدما ظهر لتلميذي عماوس، حتّى يذكّرهم بما كان يقوله لهم، أنّه سيسلَّم ويموت ويقوم في اليوم الثالث، وبعدما طمأنهم أنّه هو بالذات، أرسلهم لإعلان البشارة: اذهبوا واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلّها".

    ونوّه غبطته إلى أنّ الربّ يسوع "دعاكم أيّها الإخوة والأخوات كي تكونوا شهادةً في المنطقة والمجتمع والبلد والدير الذي تعيشون فيه، وتعلنوا أنّ الرب يسوع هو ربّ السلام والمحبّة والأخوّة، وهو مخلّصنا".

    وختم غبطته موعظته بالقول: "خلال صعودنا إلى الدير كنتُ أفكّر أنّ هذا الدرج وهذه المعاناة التي يتحمّلها الإنسان تذكّره نوعاً ما بدرب الصليب الذي يدعونا يسوع اليه. وهكذا نحن، وبقوّة يسوع، سنتابع هذا الصعود في عيد الصعود الذي نرافق بعضنا فيه، كي نكتشف النور الحقيقي في ملكوت السماوات".

    وبعدما منح غبطته البركة الرسولية للدير وسكّانه من رهبان وراهبات، دوّن في السجلّ الذهبي للدير الكلمة التالية عربون محبّة وتخليداً لهذه الزيارة:

    "عشتُ اليوم مع الإخوة والأخوات المكرَّسين في الدعوة الرهبانية وقتاً ملؤه السعادة والسلام، بعد أن التقيتُهم وترأّستُ الذبيحة الإلهية بمشاركتهم.

    إنّني أعد معهم بالاستمرار في دعوة التكرُّس، بالمحبّة والفرح والسلام، شهادةً حيّةً في الدير الأمّ وفي الأديرة الأخرى، كي يعرف العالم أنّهم تلاميذ الرب يسوع".

 

إضغط للطباعة