الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس عيد العذراء مريم لبركة السنابل، زيدل – حمص، سوريا

 
 

    في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم السبت 15 أيّار 2021، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد العذراء مريم لبركة السنابل، وذلك في كنيسة سيّدة النجاة، زيدل – حمص، سوريا.

    شارك في القداس الخوراسقف جورج الخوري المدبّر البطريركي لأبرشية حمص وحماة والنبك، وعدد من الآباء الكهنة والشمامسة، وخدم القداس جوق الرعية، بحضور ومشاركة جموع من المؤمنين من أبناء الرعية.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك إلى المؤمنين، فقال: "أحبّاءنا، وهذه ليست مجرّد كلمة نلفظها، بل هي حقيقة، فأنتم في قلبنا محبوبون، وما ترونه أنّنا نفكّر بكم، ونسعى كلّ جهدنا كي نكون معكم في هذه الظروف التي تجتازها سوريا الحبيبة، مع لبنان والعراق والأراضي المقدسة، ونحن نبقى نعيش الرجاء رغم كلّ المعاناة".

    وتكلّم غبطته عن الاحتفال بعيد أمّنا مريم العذراء لبركة السنابل في هذا اليوم، منوّهاً إلى أنّ "الرب يسوع أفهمَ الفرّيسيين أنّه هو ربّ السبت، وهو الذي يأذن أن تطيعه كلّ القوانين والشرائع، وهو القادر على تغييرها"، ومشيراً إلى أنّه "عندما كان الرب يسوع يبشّر ويتنقل من مكان إلى آخر، جاع التلاميذ، إذ يبدو أنّ يسوع لم يكن يفكّر إلا بنشر كلمة الله، وكان ينسى أنّه ممكن لتلاميذه والناس الذين يتبعونه أن يعطشوا ويجوعوا، فوجد التلاميذ حقلاً فيه سنابل وبدأوا يفركونها ويقطعونها ويأكلون منها كي يملأوا شبعهم".

    ولفت غبطته إلى أنّ "كنيستنا السريانية خصّصت هذا اليوم في 15 أيّار، ووقع هذا العام يوم سبت أيضاً، لبركة أمّنا مريم العذراء على السنابل، كما صلّينا في 15 كانون الثاني لبركتها على الزروع، وفي 15 آب العيد الكبير لأمّنا مريم العذراء، نخصّصه لانتقالها بالنفس والجسد إلى السماء وبركتها للثمار ولا سيّما الكروم والعنب".

    وأكّد غبطته على أنّنا "مهما فعلنا نبقى مقصّرين في تكريم أمّنا مريم العذراء التي كانت أقرب شخص إلى يسوع الفادي، لأنّها بعدما أطاعت دعوة الله الآب لها أن تصبح أمّاً للابن الإلهي، ولدت يسوع، ورافقَتْه في طفولته وشبابه، وفي بشارته وكرازته العلنية، وحتّى أقدام الصليب عندما سلّمها إلى يوحنّا الحبيب كي تكون أمّاً له ولنا، والتفّ حولها التلاميذ لقبول الروح القدس في حلوله عليهم في اليوم الخمسين بعد القيامة، يوم العنصرة، فمن حقّها أن نلقّبها بأمّ الكنيسة".

    وذكّر غبطته المؤمنين أنّنا "جميعنا، إن كنّا إكليروساً أو رهباناً وراهباتٍ أو مؤمنين، نشكّل جسد المسيح السرّي والجماعة المؤمنة التي تضع على الدوام ثقتها ورجاءها واتّكالها على الرب"، مشدّداً على أنّنا "نحن أبناء وبنات الكنيسة السريانية الأنطاكية التي أعطت الكثيرين من الآباء والقديسين والشهداء، وقد عُرِفَ تلاميذ يسوع بمحبّتهم لبعضهم البعض. فالمحبّة هي العلامة لكلّ مسيحي، وجميعنا معرَّضون للأخطاء، ولدينا نقائص، ولكن يجب أن نعرف أنّ الرب هو الكامل الذي يملأ نقائصنا ويسامحنا على أخطائنا، ومعه نتابع مشوار حياتنا".

    وختم غبطته موعظته ضارعاً إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه مريم العذراء سيّدة السنابل، من أجل شفاء المرضى من هذا الوباء الخطير كورونا، وراحة الموتى المؤمنين، وحماية الجميع وحِفْظِهِم سالمين.

    وكان الخوراسقف جورج الخوري قد ألقى كلمة رحّب فيها بغبطته الذي لا يوفّر الفرصة ليزور هذه الرعية المباركة، ويعبّر دائماً عن عمق محبّته الأبوية التي يغمر بها الأبرشية بأسرها، داعياً لغبطته بالصحّة والعافية والعمر المديد. 

    وقبل نهاية القداس، أقام غبطة أبينا البطريرك زيّاح العذراء بمناسبة الشهر المريمي، ثمّ منح غبطته المؤمنين البركة بأيقونة العذراء.

    وبعد القداس، التقى غبطته المؤمنين في صالون الكنيسة، فنالوا بركته الأبوية.

 

إضغط للطباعة