الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يترأّس صلاة التشفّع إلى العذراء مريم في الشهر المريمي في كنيسة مار أفرام السرياني، حيّ السريان - حلب

 
 

 

    في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الإثنين ١٧ أيّار ٢٠٢١، ترأّس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، صلاة التشفّع إلى العذراء مريم في الشهر المريمي، وذلك في كنيسة مار أفرام السرياني، حيّ السريان - حلب، سوريا.

    شارك في الصلاة صاحب السيادة مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، والخوراسقف جوزف شمعي المدبّر البطريركي لأبرشية الحسكة ونصيبين، والأب جورج صابونجي كاهن الرعية، والأب رزّوق حنّوش، والأب أفرام المقعبري، وشمامسة الرعية، وجموع غفيرة من المؤمنين من أبناء الرعية. وخدمت الصلاة جوقة الرعية وشمامستها.

    وقد رافق غبطتَه المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية.

    ووجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة روحية أعرب فيها عن سروره بزيارة هذه الرعية المباركة "التي اشتهرت بالروح المنفتحة على جميع المعمَّدين كي يكونوا شعب الله المتّحد بالمحبّة".

    ورفع غبطته "الابتهال إلى أمّنا مريم العذراء، وهو ابتهال يُرفَع لها في كلّ الكنيسة: تحت ظلّ حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة مريم"، منوّهاً إلى "الحاجة الماسّة اليوم أكثر من أيّ وقت مضى إلى حماية أمّنا العذراء مريم".

    ولفت غبطته إلى أنّه "قبل أربعة أيّام احتفلنا بعيد صعود الرب إلى السماء بالمجد، ونحن حسبما نقرأ في الرسالة إلى العبرانيين، ليست لنا مدينة باقية على الأرض، لكنّنا نتوق إلى تلك التي في السماء".

    وتوجّه غبطته إلى أبناء رعية مار أفرام بالقول: "أنتم رعية مار أفرام، اشتهرتم بالتقوى وبالأمانة للرب وبالفرح الذي ينبع من قلوبكم، لأنّ كاهنكم يجمعكم كي تكونوا المثال للرعية التي تعيش بمواهب الروح القدس، وهذا مهمّ جداً لأنّنا نسمع عن نشاطاتكم وفعالياتكم، ونفرح بما تحقّقونه من نجاح في التزامكم الكنسي".

    وأوصى غبطته أبناء الرعية أن يظلّوا "ثابتين بهذه الروح المسيحية مهما عصفت العواصف، سيّما هذه العاصفة التي مرّت على سوريا، وخاصّةً حصار حلب، حيث أنّ كثيرين منكم تلقّوا صدمات كثيرة نفسية أو جسدية"، مذكّراً إيّاهم "أنّ الرب معنا دائماً كما وعد تلاميذه: لا تخافوا، ها أنا معكم كلّ الأيّام حتّى انقضاء الدهر، ومهما يحدث نحن متّكلون على الله، ونبقى دائماً الشعب الوديع والمتواضع الذي يرضي قلب الرب".

    وتخلّلت رتبة الصلاة هذه، بعض الصلوات والتأمّلات، حيث تلا سيادة المطران أنطوان شهدا صلاة السهرانة التشفّعية بحسب الطقس السرياني الأنطاكي. ثمّ أقيم زيّاح العذراء، وبارك غبطته المؤمنين بأيقونة العذراء مريم.

    كما رنّم غبطته ترنيمة ܐܶܢ ܦܰܓܪܶܟܝ ܪܰܚܺܝܩ ܡܶܢܰܢ ܩܰܕܺܝܫܬܳܐ (وإن كان جسمك بعيداً منّا...)، وهي من الطقس السرياني الأنطاكي، وقد أدخلَتْها الكنيسة المارونية لاحقاً في عداد ترانيمها باللغة العربية.

    وكان الأب جورج صابونجي قد ألقى كلمة رحّب فيها بغبطته، معرباً عن سروره مع أبناء الرعية باستقبال غبطته، مثمّناً أعماله الجليلة في رعاية الكنيسة وأبنائها في كلّ مكان، وداعياً له بالعمر المديد والصحّة والعافية.

    ثمّ منح غبطته المؤمنين بركته الأبوية.

 

إضغط للطباعة