الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يشارك في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا، حلب

 
 

    في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء 18 أيّار 2021، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا، والذي يُعقَد بضيافة النيابة الرسولية للاتين في حلب.

    شارك في الجلسة صاحب الغبطة يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، وصاحب النيابة الكردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا، وأصحاب السيادة مطارنة الكنائس الكاثوليكية في سوريا. 

    وشارك من كنيستنا السريانية الكاثوليكية: صاحب السيادة مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق، والخوراسقف جوزف شمعي المدبّر البطريركي لأبرشية الحسكة ونصيبين، والخوراسقف جورج الخوري المدبّر البطريركي لأبرشية حمص وحماة والنبك، إضافةً إلى الخوراسقف عامر قصّار، أمين سرّ المجلس. 

    افتتح غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الاجتماع بصلاة شكر فيها الله على عطاياه ونِعَمِه، مستمطراً بركته على هذا الاجتماع الأخوي لتمجيد اسمه القدوس وخير إخوتنا الذين دُعينا إلى خدمتهم. 

    وخلال الجلسة، ألقى غبطة أبينا البطريرك كلمة شكر فيها أخاه صاحب الغبطة البطريرك يوسف العبسي، وسيادة مطران اللاتين جورج أبو خازن، مرحّباً بحضور نيافة الكردينال ماريو زيناري السفير البابوي، ومرحّباً أيضاً بالإخوة رؤساء الأبرشيات ورعاتها، مع شكرهم وتقدير ثباتهم في الخدمة الأسقفية، روحياً، رعوياً، واجتماعياً.
وتناول غبطته المرحلة الحرجة التي تجتازها سوريا وسائر بلدان الشرق الأوسط، مركّزاً داخلياً على الأوضاع الاقتصادية المخيفة، والهجرة لا سيّما بين فئة الشباب، وخارجياً على الضغوطات الجيوسياسية والاقتصادية الخطيرة والغير إنسانية على الشعب بحجج تعدّدت مسمّياتها. 

    وتحدّث غبطته عن "مسؤولياتنا كرعاة والتي تشتمل على تقديم الكنيسة أمّاً ومعلّمة، بالتضحية والشفافية والأمانة للرب يسوع مخلّصنا، رائدنا ومنبع رجائنا. 

    وتوقّف غبطته عند موضوع كاريتاس سوريا، خدمة المحبّة، فيما يتعلّق بنظامها الداخلي، والتركيز على بناء الإنسان، والترميم والإعمار، وسواها من المواضيع التي سيعالجها جدول أعمال المجلس. 

    وشدّد غبطته على "ضرورة إيلاء الشباب اهتماماً خاصّاً، عبر بثّ الرجاء المسيحي في نفوسهم، وتغذية حبّهم للوطن، وثقتهم في المستقبل، وتقديم كلّ مساعدة ممكنة لهم، خاصّةً في حقل التربية والعلم، وإيجاد فرص العمل"، ضارعاً إلى الله "كي يبارك أعمال الاجتماع لما فيه خير الكنيسة والمؤمنين". 

    كما ألقى صاحب الغبطة البطريرك يوسف العبسي كلمة تحدّث فيها عن الأوضاع الحالية وما يعانيه أبناء كنائسنا في سوريا من جراء تفشّي وباء كورونا والأزمة المعيشية، ودور المجلس كجماعة تبقي شعلة الرجاء متّقدة، وضرورة العناية بالشقّ الاجتماعي، والتحلّي بالمصداقية أمام الشعب. 

    وتطرّق غبطته إلى أبرز المواضيع المدرَجة على جدول أعمال الاجتماع، من كاريتاس سوريا، وتفعيل عمل اللجان التابعة للمجلس، وسواها من المواضيع. 

    وشكر غبطته حضور ومشاركة غبطة أبينا البطريرك يوسف الثالث يونان رغم عناء السفر وصعوبة الظروف وخطورتها، مقدّماً التعزية إلى غبطته والكنيسة السريانية برقاد المثلّث الرحمات مار ثيوفيلوس فيليب بركات رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك، وهذا هو الاجتماع الأول للمجلس بعد وفاته، مرحّباً بحضور ومشاركة المدبّرين البطريركيين لأبرشيتي حمص والحسكة السريانيتين، شاكراً حضور السفير البابوي وجميع الآباء. 

    وختم غبطته كلمته بالصلاة كي ينير الرب عقولنا ويفتح أذهاننا لنعرف مشيئته ونعمل لخير كنائسنا. 

    كما ألقى نيافة الكردينال ماريو زيناري كلمة تحدّث فيها عن إعلان قداسة البابا فرنسيس سنة العائلة وسنة القديس يوسف، متناولاً الأوضاع الإنسانية في سوريا، وما قام ويقوم به الكرسي الرسولي من مبادرات إزاء هذه الأوضاع، بتوجيه مباشر من قداسة البابا، منوّهاً بأهمّية هذا الاجتماع الذي يشكّل وجهاً من وجوه السينودسية في الكنيسة، وخاصّاً بالحديث موضوع كاريتاس وسوريا وما تقوم به من أعمال لدعم المحتاجين لأيّ طائفة أو دين انتموا. 

    هذا وتستمر جلسات المجلس لتُختتَم بالبيان الختامي ظهر يوم الخميس 20 أيّار.

 

إضغط للطباعة