قبل ظهر يوم الخميس ٢٠ أيّار ٢٠٢١، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي الختامي لاجتماع مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا، بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، وذلك في كنيسة مقرّ النيابة الرسولية للاتين في حلب.
عاون غبطتَه في القداس صاحبا السيادة مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق، والخوراسقف جوزف شمعي المدبّر البطريركي لأبرشية الحسكة ونصيبين، والخوراسقف عامر قصّار أمين سرّ المجلس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية. وخدم القداس شمامسة مطرانيتنا السريانية في حلب، وجوق كنيسة مار أفرام في حيّ السريان - حلب بقيادة الأب جورج صابونجي.
وشارك في القداس صاحب الغبطة يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، وصاحب النيافة الكردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا، وأصحاب السيادة رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا الذين شاركوا في الاجتماع، وعدد من الكهنة والراهبات، وجموع من المؤمنين.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، قدّم غبطة أبينا البطريرك "الشكر للرب الذي أهّلنا أن نعقد اجتماعنا في جوّ أخوي، وأن نختتمه بهذا القداس، قبل أن ننطلق عائدين إلى أبرشياتنا وجماعاتنا الكنسية، ونكرز معلنين البشرى السارّة للإنجيل، كما سمعنا من نص الإنجيل المقدس بحسب القديس مرقس، ونحن نحتفل في هذه الأيّام بعيد صعود الرب يسوع إلى السماء، بانتظار حلول الروح القدس في أحد العنصرة القادم".
وتطرّق غبطته إلى "نص الرسالة إلى أهل غلاطية حيث يذكّرنا بولس رسول الأمم أن نعرف كيف نتفهّم بعضنا، وأن نسامح هفوات بعضنا، وأن نعمل الخير قدر ما نستطيع، بل فوق ما نستطيع، لأنّ نعمة الرب معنا وترافقنا على الدوام".
ونوّه غبطته إلى أنّ "من يزرع بالجسد، فبالجسد يحصد، ومن يزرع بالروح، فبالروح يحصد، ونحن في زمن الحصاد حيث بلدنا سوريا بلد الخيرات، فنسأل الرب أن يبارك الحصاد"، لافتاً إلى أنّنا "في كنيستنا السريانية كما في كنائس شرقية أخرى، احتفلنا في الخامس عشر من أيّار بعيد العذراء مريم سيّدة السنابل أي الحصاد".
وأشار غبطته إلى أنّنا "مدعوون كي نذهب ونعلن البشرى السارّة في أبرشياتنا إلى إخوتنا الإكليروس والمكرَّسين والمؤمنين، وأن نتمسّك بإيماننا بالرب يسوع، لأنّنا نحن ورثة كنائس رسولية، وورثنا هذا الإيمان والتقليد من آبائنا وأجدادنا الذين عانوا الكثير ووهبوا ذواتهم للمسيح رغم كلّ الاضطهادات والتحدّيات".
وختم غبطته موعظته سائلاً "الله أن يؤهّلنا كي نحيا على الدوام بقلوب ملؤها الفرح والرجاء، واثقين أنّ الرب يسوع باقٍ معنا وهو يرافقنا في كلّ لحظات حياتنا"، مشدّداً أنّه "علينا ألا ننسى أنّنا أبناء وبنات شهداء ومعترفين قدّموا ذواتهم على مرّ الأجيال من أجل المسيح".
|