يومي الثلاثاء والأربعاء 22 و23 حزيران 2021، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في اجتماع افتراضي للمجلس الاستشاري الذي انتُخِب لإعداد سينودس الأساقفة الكاثوليك الروماني الخامس عشر، وكان غبطته قد انتُخِب عضواً في هذا المجلس ليمثّل الكنائس الشرقية الكاثوليكية.
عُقِد هذا المجلس الاستشاري، الذي يمثّل القارّات الخمس، اجتماعه لليوم الثاني، واستمع الأعضاء إلى تقارير حلقات العمل باللغات الثلاث، الفرنسية، والإنكليزية، والإيطالية – الإسبانية. وفيها تدارسوا المسودة الأولى التي أعدتّها أمانة السرّ العامة للسينودس الروماني، قبل أن تُرسَل إلى أساقفة العالم كي تُدرَس وتناقَش في الرعايا والمؤسّسات والرهبانيات والجمعيات الكاثوليكية، بغية إعداد أداة العمل الرسمية Instrumentum Laboris)) وهي الخطوة ما قبل الأخيرة للوصول إلى برنامج عمل السينودس القادم، المنوي عقده في تشرين الأول 2023.
أثناء النقاش، تطرّق غبطة أبينا البطريرك إلى ضرورة الاستئناس بتقليد الكنائس الشرقية وخبراتها، والتي تعتمد منهج السينودس في تفعيل الخدمة الأسقفية في كنائسها الخاصّة. كما ذكّر غبطته بأنّ مفهوم السينودس يستند على الإرث الإيماني الذي عاشته كنيسة المسيح مدّة ألفي سنة، بروح المشاركة والدعوة إلى الرسالة والكرازة. فالكنيسة أسّسها المسيح الفادي، وأوكلها إلى شمعون بطرس والرسل وخلفائهم كي يرعوها بروح الراعي الصالح، الذي يعرف رعيته، ويسير أمامها، ويحميها ويفدي ذاته من أجلها. فالكنيسة، عروس المسيح، ليست نتاجاً بشرياً لديمقراطية شعبية ترتهن بقوى سياسية وإعلامية.
|