في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الإثنين 5 تمّوز 2021، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح الكابيلا المجاوِرة للقبر المقدس، القدس، وذلك ببركة عظيمة من الرب الذي أعان غبطته لنيل هذه العطيّة. 

    عاون غبطتَه في القداس صاحبا السيادة مار يعقوب أفرام سمعان النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن والمدبّر البطريركي لأبرشية القاهرة والنيابة البطريركية في السودان، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب ثائر عبّا كاهن رعية عمّان وسائر الأردن. 

    وفي كلمة تأمّلية مؤثّرة بعد الإنجيل المقدس، نوّه غبطة أبينا البطريرك إلى أنّ "ربّنا أعطانا اليوم النعمة أن نكون في هذا المكان المقدس الذي هو مهد إيماننا المسيحي، لأن إيماننا بقيامة الرب يسوع انطلق من هذا القبر المقدس". 

    ولفت غبطته إلى أنّنا "نحن أيضاً تلاميذ الرب يسوع كما كان الرسل والتلاميذ، ننطلق متّكلين عليه، حتّى نحمل السلام والعدل وكلّ التقوى والصلاح للذين نعيش بينهم ونذهب إليهم"، مشيراً إلى أنّ "كلمة السلام عزيزة جداً على قلب الرب يسوع، لأنّ السلام ينبع من نعمة إلهية، وفي نفس الوقت من تجاوُبنا مع هذه النعمة". 

    وتضرّع غبطته إلى "الرب، إله السلام، أن يعطينا السلام، خاصّةً في بلادنا التي تتألّم وتتعذّب وتتوجّع وتتأذّى، هذا السلام الحقيقي الذي لطالما تُقْنا إليه، بين شعوب المنطقة، وبين الذين ينتمون إلى ديانات متعّددة أو مذاهب مختلفة، ويمنحنا نحن المسيحيين خاصةً نعمة الوحدة، كي نكون شهوداً لهم مصداقية أمام الآخرين، لأنّ المسيحيين كانوا يُعرَفون بمحبّتهم لبعضهم البعض". 

    وختم غبطته كلمته التأمّلية سائلاً "الرب يسوع، بشفاعة أمّه وأمّنا مريم العذراء، أن يحمينا ويحمي إخوتنا، إن كان هنا في الأراضي المقدسة، أو في لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن، حيث نحتاج إلى السلام، كي نستطيع متابعة مسيرتنا".