في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء ٦ تمّوز ٢٠٢١، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بزيارة حجّ تبارك خلالها من كنيسة المهد ومغارة ميلاد الرب يسوع والمذود في مدينة بيت لحم.

    أقام غبطته الصلاة وسجد أمام مكان ميلاد الرب يسوع حيث وقف النجم، وتبارك ساجداً أمام المذود حيث وُضِع الطفل الإلهي ولُفَّ بالقماطات.

    ثمّ رنّم غبطته الترانيم الميلادية السريانية الرائعة والمؤثّرة: ܗܰܠܶܠܘ ܗܰܠܶܠܘ ܗܰܠܶܠܘ ܘܶܐܡܰܪܘ هاليل هاليل هاليل ويمار (هلّلوا هلّلوا هلّلوا واهتفوا هللويا، كما هتف له - أي للرب يسوع الطفل - الرعاة في بيت لحم)، و ܡܫܺܝܚܳܐ ܐܶܬܺܝܠܶܕ ܒܓܰܘ ܒܶܝܬ ܠܚܶܡ مشيحو إيثيليد بغاو بيث لحيم (لقد وُلِد المسيح في بيت لحم، وجاء المجوس من المشرق لإكرامه. كانوا يسألون قائلين أين وُلِد الملك الذي أتينا لنلقي عليه السلام، تعالوا نجثو له ساجدين).

    وتضرّع غبطته من أجل إحلال السلام بالعدالة والكرامة الإنسانية والمساواة بين الجميع في الأرض المقدسة، وفي لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن والشرق الأوسط والعالم كلّه.

    وكما حمل غبطته كنيستنا السريانية الكاثوليكية، رعاةً وإكليروساً ومؤمنين، في صلاته أمام القبر المقدس في القدس، كذلك حملهم جميعاً في صلاته في كنيسة المهد وأمام مغارة بيت لحم والمذود حيث حلّ الطفل الإلهي، سائلاً إيّاه من أجل أبرشياتنا ورعايانا وإرسالياتنا حول العالم، كي يشملهم الرب ببركته ويفيض عليهم نِعَمَه وخيراته، لما يؤول إلى النجاح والتوفيق على الدوام.

    رافق غبطتَه في هذه الزيارة صاحبا السيادة مار يعقوب أفرام سمعان النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن والمدبّر البطريركي لأبرشية القاهرة والنيابة البطريركية في السودان، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب ثائر عبّا كاهن رعية عمّان وسائر الأردن.

    وقد استمع غبطته خلال زيارته إلى شروحات وافية عن هذه الأمكنة المقدسة من بعض الرهبان من الإخوة الفرنسيسكان في بيت لحم.