الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس الإلهي في مغارة القديس يوسف في كنيسة المهد، بيت لحم

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الثلاثاء ٦ تمّوز ٢٠٢١، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح مغارة القديس يوسف في كنيسة المهد، بيت لحم، بالقرب من الموضع الذي فيه وُلِد الرب يسوع والمذود حيث وُضِع هذا الطفل الإلهي.

    عاون غبطتَه في القداس صاحبا السيادة مار يعقوب أفرام سمعان النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن والمدبّر البطريركي لأبرشية القاهرة والنيابة البطريركية في السودان، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب ثائر عبّا كاهن رعية عمّان وسائر الأردن.

    وخلال القداس، وفي جوّ روحي مؤثّر وتأمُّلي بحدث الميلاد العظيم، رنّم غبطته والأساقفة والكهنة الترنيمة الميلادية السريانية الشهيرة: ܥܰܠܒܶܝܬܠܚܶܡܕܺܝܗܽܘܕܳܐܥܶܒܪܶܬ عال بيث لحيم ديهودو عبريث (مررتُ ببيت لحم اليهودية حيث سمعتُ صوت مناغيات محبَّبة، فأخذني الذهول والعجب. صوت مريم تناغي ابنها: ارتضيتَ بي يا سيّدي فصرتُ أمّك).

    وفي كلمته التأمّلية المؤثّرة بعد الإنجيل المقدس، لفت غبطة أبينا البطريرك إلى أنّه "لا يستطيع لسانٌ أن يؤدّي الشكر الواجب للرب على النِّعَم التي يمنحنا إيّاها هذه الأيّام، أن نعيش فرح الحضور الإلهي في الأراضي المقدسة، إن كان في أورشليم - القدس أو في بيت لحم اليهودية، حيث نحن اليوم، لكي نشارك العالم في السماء وعلى الأرض بذاك الفرح الذي حلّ على الإنسانية برمّتها بتأنّس كلمة الله في شخص الرب يسوع المسيح المولود بالروح القدس من مريم العذراء في بيت لحم".

    ونوّه غبطته إلى أنّنا "نحن رعاة كنسيين دُعينا كي نتشبّه بالمعلّم الإلهي الذي قال: تعلّموا منّي فإنّي وديع ومتواضع القلب"، مؤكّداً على أنّ "هذا ما نطلبه منه اليوم، وبشكل خاص أن نتعلّم منه أن نكون الرعاة الصالحين الذين يفتحون قلبهم بالتواضع والوداعة للجميع".

    ووجّه غبطته الشكر إلى "الإخوة الرهبان الفرنسيسكان الذين هم حارسو كنيسة المهد، وسيدنا المطران مار يعقوب أفرام لتنظيمه زيارتنا التاريخية الرائعة هذه".

    وختم غبطته كلمته بالقول: "نتابع هذه الزيارة بروح الإيمان والثقة بالرب يسوع، والرجاء أنّ الرب يسوع لن يتخلّى عن كنيسته، إن كان هنا في الأراضي المقدسة، أو في لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن وسائر بلاد الشرق والعالم بأسره". 

 

إضغط للطباعة