مساء يوم الخميس ٨ تمّوز ٢٠٢١، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بزيارة حجّ تبارك خلالها من المغارة حيث موضع البشارة. كما زار بيت مار يوسف، في مدينة الناصرة، في الجليل، الأرض المقدسة.

    رفع غبطته الصلاة والتضرّع ساجداً أمام المغارة حيث موضع البشارة، أي المكان الذي فيه أعلن الملاك جبرائيل للعذراء مريم البشارة بحبلها بقوّة الروح القدس وولادة الرب المخلّص يسوع المسيح منها، وبدء الخلاص الذي سيكتمل بتدبير الرب يسوع وآلامه وموته وقيامته.

    وفي صلاته الخشوعية، وضع غبطته بين يدَي أمّنا مريم العذراء وتحت شفاعتها جميع النيّات التي حمّله إيّاها الكثيرون من المؤمنين، متضرّعاً من أجل كنيستنا السريانية الكاثوليكية، رعاةً وإكليروساً ومؤمنين، على غرار صلاته أمام القبر الخلاصي المقدس في القدس، وفي كنيسة المهد في بيت لحم، طالباً من أجل أبرشياتنا ورعايانا وإرسالياتنا حول العالم، كي يمنّ الرب عليهم بخيراته وبركاته، ويمنحهم كمال النِّعَم، فتتكلّل حياتهم وأعمالهم بالنجاح بحسب إرادة الرب.

    ولم ينسَ غبطته أن يرفع الابتهال بحرارة إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه مريم العذراء سيّدة البشارة، من أجل السلام والأمان في الأرض المقدسة، وفي لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن والشرق الأوسط والعالم كلّه.

    ثمّ زار غبطته الكنيسة الكبرى، وآثار المدينة القديمة، ليختم زيارته في بيت مار يوسف حيث أقامت العائلة المقدسة وحيث كان القديس يوسف يزاول مهنة النجارة.

    رافق غبطتَه في هذه الزيارة صاحبا السيادة مار يعقوب أفرام سمعان النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن والمدبّر البطريركي لأبرشية القاهرة والنيابة البطريركية في السودان، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب ثائر عبّا كاهن رعية عمّان وسائر الأردن.

    وقد قدّم بعض الرهبان الفرنسيسكان الشرح الوافي عن هذه الأمكنة المقدسة أمام غبطته.