جاء في البيان الختامي لسينودس أساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية عن الوضع في لبنان ما يلي:
"صلّى الآباء من أجل لبنان وما يعانيه من أزماتٍ اقتصاديةٍ اجتماعيةٍ وصحّيةٍ وتربويةٍ، وتمنّوا للحكومة الجديدة النجاح والتوفيق في مهمّتها. كما عبّروا في الوقت عينه عن خيبة أملهم بسبب التمادي في تهميش حقوق السريان عامّةً والطائفة السريانية الكاثوليكية خاصّةً، وذلك بعدم تمثيلهم في هذه الحكومة، كما هو الحال في الوظائف العليا المدنية والعسكرية والقضائية. ودعوا الحكومة إلى العمل سريعاً على تخفيف معاناة الشعب اللبناني، وعلى كشف حقيقة تفجير مرفأ بيروت. كما وقفوا دقيقة صمتٍ لراحة نفوس الضحايا، داعين للجرحى بالشفاء العاجل. ودعا الآباء المسؤولين للعمل بشكلٍ جدّي على التدقيق الجنائي لمعرفة مصير أموال اللبنانيين وودائعهم في المصارف، والتي نُهِبَت، مشدّدين على وجوب حصول الانتخابات النيابية في موعدها في أيّار القادم، لتشكيل طبقةٍ سياسيةٍ جديدةٍ تنهض بلبنان من كبوته. ولفتوا إلى الانهيار المالي والاقتصادي المتمادي، وضرورة الحدّ من الإذلال الذي يتعرّض له اللبنانيون، أمام محطّات البنزين والمصارف والصيدليات والأفران، فضلاً عن الانقطاع شبه الدائم للتيّار الكهربائي والشحّ في المياه، وعدم توفّر الوقود والأدوية والخبز وسواها من المواد الأساسية والحيوية".
(من البيان الختامي للسينودس المنعقد في الكرسي البطريركي في دير سيّدة النجاة – الشرفة، درعون – حريصا، لبنان، من 12 حتّى 18 أيلول 2021)
|