في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الأربعاء ٦ تشرين الأول ٢٠٢١، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة مريم العذراء في الوكالة البطريركية السريانية في روما.

    عاون غبطتَه صاحبا السيادة مار فلابيانوس رامي قبلان المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، بمشاركة الآباء الكهنة والراهبات السريان المتواجدين في روما.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن فرحه بهذه الفرصة الجميلة "أن نجتمع معاً كعائلة روحية واحدة هنا في روما مقرّ الكرسي الرسولي حيث خليفة مار بطرس"، متمنّياً من الآباء الكهنة والراهبات أن يكونوا دائماً رسل محبّة وفرح وسلام أينما كانوا.

    ونوّه غبطته إلى أنّنا "مدعوون من الرب منذ بداية المسيحية من أكثر من ألفي سنة، ودعوتنا أن نسير في الطريق الضيّق، وهذا ما فعله الرسل والتلاميذ والآلاف المؤلَّفة من المسيحيين الأوّلين، إذ عانوا الكثير من أجل الرب يسوع الذي يؤكّد أنّه هو الطريق والحق والحياة، وأنّ في بيت أبيه السماوي منازل وأماكن كثيرة مُعَدَّة للمؤمنين".

    ولفت غبطته إلى أنّنا "سنمرّ على هذه الأرض بصعوباتٍ وضيقاتٍ، وهذا ليس بجديدٍ على تلاميذ المسيح المقتنعين برسالتهم والذين كرّسوا ذواتهم للرب، لكنّ اتّكالنا دائماً هو على النعمة الإلهية، ونحن واثقون بأنّ وعد الرب لا يخيّب، ونحن مدعوون إلى حياة السماء".

    وختم غبطته موعظته سائلاً "الرب أن يقوّينا كي نكون عائلةً روحيةً واحدةً، نصلّي من أجل بعضنا، وندعم بعضنا بالمحبّة الحقيقية، وننصح بعضنا، ونشجّع بعضنا، متجنّبين الانتقادات والإهانات التي تعوّدنا عليها كبشر، لأنّه يجب علينا في النهاية أن نمثّل تلاميذ المسيح، ونشهد لمحبّة المسيح أينما دعانا الرب".

    وبعد القداس، التقى غبطته بالآباء الكهنة والراهبات واطّلع على شؤونهم وزوّدهم بتوجيهاته الأبوية، في جوّ من الفرح الروحي بلقاء الأبناء بأبيهم الروحي.