الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يشارك في الجلسة العامّة الافتتاحية لإعداد السينودس الروماني، حاضرة الفاتيكان

 
 

    صباح يوم السبت ٩ تشرين الأول ٢٠٢١، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، في الجلسة العامة الافتتاحية لإعداد السينودس الروماني الذي سيُعقَد في غضون شهر تشرين الأول ٢٠٢٣، كون غبطته عضواً في المجلس الاستشاري لهذا السينودس وممثّلاً للكنائس الشرقية فيه، علماً أنّ هذا المجلس يضمّ ١٥ شخصاً يمثّلون الكنائس في مختلف القارّات.

    في الجلسة الأولى، أدلى عدد من المشاركين بمداخلات، تكلّلت بكلمة افتتاحية لقداسة البابا فرنسيس الذي نوّه إلى أنّ الكنيسة هي بطبيعتها سينودسية، أي بجميع أعضائها من إكليروس وعلمانيين يسيرون معاً نحو إتمام إرادة الرب لخلاص الإنسان والبشرية.

    ولفت قداسته إلى أهمية عيش الشركة والشراكة والرسالة تهميداً لانعقاد السينودس، مشيراً إلى أنّ "السينودس يقدّم لنا فرصةً كبيرةً للتوبة الرعوية في رؤيةٍ إرساليةٍ ومسكونيةٍ، إلا أنّه لا يخلو من بعض المخاطر، أهمّها ثلاثة: الشكليات، العقلانية المجرَّدة - التجريد، والجمود".

    وأكّد غبطته أنّ السينودس هو "مناسبة اللقاء والإصغاء والتفكير، هو زمن نعمة، يسمح لنا، بفرح الإنجيل، أن نجد فيه ثلاث فُرَص على الأقلّ: الأولى هي "أن نسير معاً"، وأن نكون "كنيسة تصغي" و"كنيسة تقارُب". ليكن هذا السينودس زمناً يسكنه الروح! لأنّنا بحاجة إلى الروح، وإلى نفخة الله الجديدة دائماً، الذي يحرّر من كلّ انغلاق، ويُحيِي كلّ ما هو ميت، ويفكّ القيود، وينشر الفرح".

    وختم قداسته كلمته مذكّراً بأنّ "الروح القدس هو الذي يرشدنا إلى حيث يشاء الله وليس إلى حيث تقودنا أفكارنا وأذواقنا الشخصية. هذا هو التحدّي، من أجل كنيسة متنوّعة، ومنفتحة على كلّ جديد يريد الله أن يلهمها إياه. لنبتهل إلى الروح بمزيد من القوّة والثبات، ولنصغِ إليه بتواضع، ولنسر معاً، كما يريد الله، خالق الشركة والرسالة، أي بطاعة وشجاعة".

    وكانت لغبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، مداخلة نوّه فيها غبطته إلى أنّ "السينودس هو خاص بالكنيسة الكاثوليكية، وهو تقليد كنسي منذ القدم، لا سيّما في الشرق".

    وشدّد غبطته على أنّ "السينودس يركّز على المخلّص يسوع المسيح، كلمة الآب، والذي طلب من تلاميذه أن ينطلقوا ويكرزوا بإنجيل الخلاص، ووعدهم أن يبقى معهم إلى انتهاء العالم".

    وبعد الأحاديث، توزّع المشاركون، الذين بلغ عددهم ما يقرب من ٢٠٠ شخصاً من كهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين من مختلف القارّات يمثّلون بلادهم وكنائسهم، على حلقات تباحثوا فيها حول الموضوع الرئيسي للسينودس: "الكنيسة: سينودسية: شركة (روحية)، ومشاركة (فعلية)، ورسالة".

    وبعد هذه الحلقات الدراسية التي تمّت حسب اللغات، من إيطالية وإنكليزية وفرنسية وإسبانية وبرتغالية، قدّم المسؤولون عن كلّ حلقة ملخَّصاً إلى الأمين العام للسينودس.

    كما شارك في هذه الجلسة العامّة الافتتاحية لإعداد السينودس الروماني، سيادة المطران مار فلابيانوس رامي قبلان المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا، كعضو في اللجنة اللاهوتية الخاصة بإعداد هذا السينودس، بعد أن سمّاه غبطةُ أبينا البطريرك وانتدبه لعضوية هذه اللجنة.

 

إضغط للطباعة