الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
رعية مار يوحنّا الرسول في هولندا تحتفل باليوبيل الكهنوتي والذهبي واليوبيل الأسقفي الفضّي لغبطة أبينا البطريرك

 
 

    مساء يوم السبت 16 تشرين الأول 2021، احتفلت رعية مار يوحنّا الرسول السريانية الكاثوليكية في هولندا، باليوبيل الكهنوتي الذهبي واليوبيل الأسقفي الفضّي لغبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، وذلك في قاعة الرعية بمدينة أرنهِم، هولندا. 

    بارك غبطة أبينا البطريرك هذا الاحتفال بحضوره الأبوي، وشارك فيه صاحب السيادة المطران ثيودوروس هوخونبوم المعاون لرئيس أساقفة أبرشية أوتريخت اللاتينية، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب سعدي خضر كاهن رعية مار يوحنّا الرسول، والأب فراس غازي كاهن الكنيسة الكلدانية في هولندا، وشمامسة الرعية، وجموع غفيرة من المؤمنين. 

    ووجّه غبطة أبينا البطريرك إلى الحاضرين كلمة روحية أبوية أعرب فيها عن سروره البالغ بالقيام بزيارة المؤمنين في هذه الرعية المباركة، شاكراً كاهن الرعية والعاملين فيها وجميع المؤمنين لإعداد هذا الاحتفال والمشاركة فيه بمناسبة يوبيله الكهنوتي الذهبي ويوبيله الأسقفي الفضّي. 

    وذكّر غبطته المؤمنين أنّنا "كنيسة أتت من الشرق، لدينا تراثنا المؤسَّس على إيماننا بالرب يسوع، وعلى تكريمنا لأمّنا مريم العذراء والدة الإله وآبائنا القديسين، ونحن نفتخر أنّنا أبناء وبنات شهداء ومعترفين بالإيمان"، لافتاً إلى أنّنا "أتينا إلى هنا رغماً عنّا ولم نكن نريد ذلك، لأنّ الهجرة هي دائماً انسلاخٌ عن أرض الوطن، أرض الآباء والأجداد. ومع ذلك نتّكل على الله الذي وجّه خطواتنا للمجيء إلى هذا البلد المتقدّم والجميل الذي استقبلنا بترحاب". 

    ونوّه غبطته إلى أنّ "لدينا رسالة لا يجب أن نخجل منها أبداً، فنحن نعود إلى عهد الرسل، ونحن الذين بشّرنا العالم بالرب يسوع، وسنبقى بقوّة الرب يسوع أمناء له ولإنجيله، مهما كانت الصعوبات، ومهما تعدّدت التحدّيات. وجميعكم تعرفون جيّداً هذا البلد الذي تقدّم كثيراً بالعلم والغنى والتقنيات، وهو عضو مهمّ في الاتّحاد الأوروبي، ولكن من ناحية أخرى هناك تحدّيات كبيرة يجب أن نتنبّه لها كي نستطيع أن نربّي أولادنا التربية الصحيحة والتنشئة السليمة". 

    وأشار غبطته إلى أنّ "علينا أن نعرف لغة البلد هنا، ولكن في الوقت نفسه يجب أن نُفهِم أولادنا ألا نخجل من إيماننا بالرب يسوع مهما كانت التجارب وخبرة هذا البلد التي تعجب الشباب، خاصّةً ضمن نطاق ما نسمّيه وسائل التواصل الاجتماعي وسواها". 

    وختم غبطته كلمته مجدِّداً الشكر للجميع "من كلّ قلبي لحضوركم ومشاركتكم في هذه المناسبة، مناسبة يوبيلي الكهنوتي والأسقفي. أشكركم لصلواتكم وأدعيتكم، وأعدكم أنّكم ستبقون دائماً في ذهني وفي قلبي، كي تتمكّنوا من القيام برسالتكم هنا، وهي ليست رسالةً سهلةً أبداً، لكنّها ستكون ممكنةً بقوّة الرب يسوع، وبشفاعة أمّنا مريم العذراء أمّ الرحمة، حارستنا والمدافعة عنّا، ومار يوسف، ومار يوحنّا الرسول. فليبارككم الرب، ويمنحكم الصحّة والعافية".  

    وألقى الأب سعدي خضر كلمة قدّم فيها إلى غبطته، باسمه الشخصي وباسم الرعية بأبنائها ولجانها العاملة، "أحرّ التهاني البنوية بمناسبة يوبيلكم الكهنوتي الذهبي والأسقفي الفضّي. وإنّ ما يزيدنا فرحاً وفخراً هو حضوركم بيننا والاحتفال باليوبيلين الكهنوتي والأسقفي، رافعين الشكر لله، لأنّكم أبٌ وراعٍ لأبنائكم في كلّ مكان. فقد بنيتم وعملتم بأمانةٍ وتفانٍ لازدهار كنيستنا بكلّ رعاياها المنتشرة في العالم". 

    وأعرب الأب سعدي عن تقدير جميع المؤمنين لغبطته، "فقد شملتموهم بمحبّتكم وتواضعكم وعطفكم ورعايتكم. نهنّئكم من أعماق القلب، ونطلب من الرب أن يبارك خطواتكم وأعمالكم، ويمنحكم الصحّة والعافية، ويطيل عمركم، لسنين عديدة من العطاء والخدمة". 

    ثمّ قدّم الأب سعدي إلى غبطته هدية باسم الرعية، هي عكّاز حبري أبوي للقداس، عربون محبّة بنوية واعتزاز الرعية بغبطه.  

    وألقى سيادة المطران ثيودوروس هوخونبوم كلمة نقل فيها إلى غبطته تحيّة وتهنئة نيافة الكردينال وليم إيك رئيس أساقفة أبرشية أوتريخت اللاتينية بمناسبة البوبيل المزدوج لغبطته، منوّهاً إلى أنّ "رعية مار يوحنّا الرسول للسريان الكاثوليك هي بالنسبة إلينا ثمينة وهامّة جداً، وقد أعجبني كثيراً أنّ الشباب كثيرون بيننا، لأنّ الشباب هم مستقبل الكنيسة"، مبدياً تأثّره الكبير بالليتورجية السريانية، ومؤكّداً اتّحاده بالصلاة والمحبّة مع غبطته وأبناء الكنيسة السريانية. 

    ثمّ قدّم سيادته هدية تذكارية إلى غبطة أبينا البطريرك، وكذلك قدّم الأب فراس غازي هدية إلى غبطته باسم الكنيسة الكلدانية في هولندا. 

    كما كانت كلمة للشمّاس جبرائيل عطالله هنّأ فيها غبطته، متمنّياً له العمر المديد في خدمة الكنيسة السريانية.

    وفي ختام الاحتفال، قطع غبطته قالب الحلوى الذي أعدّته الرعية بهذه المناسبة المباركة، في جوّ من الفرح الروحي العارم، فيما الجميع تمنّى لغبطته العمر المديد مكلَّلاً بالصحّة والعافية والتوفيق في رعايته للكنيسة في هذه الظروف الصعبة. 

 

إضغط للطباعة