في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الثلاثاء ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢١، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بزيارة إلى صاحب السيادة ڤولفكانغ هاسWolfgang Haas رئيس أساقفة أبرشية ليختينشتاين اللاتينية، وذلك في مقرّ المطرانية اللاتينية في منطقة شيلّينبيرغ، ليختينشتاين.
خلال اللقاء، رحّب سيادته بغبطة أبينا البطريرك بحرارة، معبّراً عن سروره باستقبال غبطته للمرّة الأولى في إمارة ليختينشتاين، مثنياً على مواقف غبطته الكنسية والوطنية الرائدة، ودفاعه عن مبادئ الإيمان المسيحي، ومجاهرته بأهمّية الحضور المسيحي في الشرق، وجهوده الكبيرة للحفاظ على هذا الحضور في ظلّ الأزمات والتحدّيات.
كما أعرب سيادته عن اعتزازه باستقبال غبطته كخليفة للقديس بطرس في أنطاكية، مثمّناً التقليد العريق للكنيسة السريانية وتراثها ولغتها التي تكلّم بها الرب يسوع ووالدته مريم العذراء ورسله القديسين، لافتاً إلى أهمّية شكر الرب لوجود الكنائس والطقوس الشرقية الغنية والتي تحافظ على الروحانية الأصيلة ولا تحدّ الإيمان بالطابع الإنساني فقط.
ومن جهته، شكر غبطةُ أبينا البطريرك سيادتَه على حرارة الاستقبال، ومشاعره الطيّبة وتضامنه الأخوي مع مسيحيي الشرق، ومحبّته الخاصّة للكنائس والطقوس الشرقية، متناولاً بإسهاب تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية وواقع انتشارها الحالي في بلاد الشرق والاغتراب، وعلاقتها الوثيقة بروح الشراكة الكاملة مع الكنيسة الجامعة.
كما تحدّث غبطته عن الأوضاع المأساوية والأزمات في بلدان الشرق الأوسط، وما يعانيه المسيحيون على وجه الخصوص من مختلف النواحي، ما يجبر الكثيرين منهم على الهجرة، ولا سيّما الشباب، منوّهاً إلى ما تبذله البطريركية والأبرشيات في الشرق من جهود لدعم المؤمنين ومساعدتهم على الثبات في أرضهم رغم كلّ الصعوبات.
وأهدى سيادته إلى غبطته ذخائر من القديس برنابا، ثمّ رفعا الصلاة معاً في كابيلا المطرانية من أجل السلام والأمان والطمأنينة والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك من أجل إمارة ليختينشتاين.
وفي ختام اللقاء، وبطلب من سيادته، صلّى غبطته الصلاة الربّانية والسلام الملائكي باللغة السريانية.
رافق غبطتَه المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والشمّاس جبرائيل عطالله. كما حضر اللقاء الأب بيتر فوكس من أبرشية أيخشتيت اللاتينية في ألمانيا.
|