الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس لإرسالية العائلة المقدسة السريانية الكاثوليكية في أوكسبورغ – ألمانيا

 
 

    في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الأربعاء ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢١، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي لإرسالية العائلة المقدسة السريانية الكاثوليكية في مدينة أوكسبورغ – ألمانيا.

    عاون غبطتَه المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب إياد ياكو كاهن الإرساليات السريانية الكاثوليكية في جنوب ألمانيا، والأب أوبير ڤايدنر كاهن الكنيسة اللاتينية التي تستعملها إرساليتنا في أوكسبورغ، والراهب الأفرامي الأب أفرام الجزراوي الذي يتابع دراسته اللاهوتية في جامعة كراتس في النمسا. وخدم القداس الشمامسة، بحضور ومشاركة جمع كبير من المؤمنين الذين حضروا بشكل لافت ومميّز لنيل بركة غبطته رغم كون القداس في يوم عمل في منتصف الأسبوع، مع التقيّد بالشروط الصحيّة المفروضة من الدولة بسبب انتشار فيروس كورونا.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، وجّه غبطة أبينا البطريرك الشكر للأب إياد ياكو على مثابرته وتفانيه في الخدمة الراعوية، وعلى كلماته الترحيبية اللطيفة، معرباً عن فرحه الكبير "أن أكون معكم في هذا المساء، فهذه هي الذبيحة الإلهية الأخيرة التي أحتفل بها في أوروبا مختتماً بها زيارتي الراعوية الطويلة هذه التي استمرّت شهراً كاملاً".

    ولفت غبطته إلى أنّ القديس بولس "يذكّرنا أنّ علينا أن نعيش دوماً بروح المسيح بالذات، أي أن نكون محبّين بعضنا لبعض، وأن نصبر على بعضنا البعض، ونسعى كي نساعد بعضنا البعض، فنعيش بحسب مقتضيات إيماننا المسيحي أينما كنّا".

    ونوّه غبطته إلى "التحدّيات التي نجابهها هنا، وخاصّةً الشباب، نعم كنّا في بلادنا الأمّ في الشرق مضطهَدين ومُهانين ومطرودين من أرض آبائنا وأجدادنا، لكن هنا في هذا البلد الذي استقبلَنا وأعطانا حرّيتنا الدينية وكرامتنا الإنسانية وحقوقنا المدنية، نجابه أيضاً بعض الصعوبات، لا سيّما في العقلية والذهنية العلمانية الليبرالية التي تنتشر في هذه المجتمعات، وهذا تحدٍّ كبير لنا، وبشكل خاص للشباب".

    وختم غبطته موعظته ضارعاً إلى الرب "كي يساعدنا دائماً حتّى نحيا الأمانة لإيماننا به والتزامنا بكنيستنا، ونقوم بواجباتنا تجاه بعضنا البعض، وكذلك أن نتضامن مع إخوتنا وأخواتنا الذين يعانون الأزمات والمحن في بلادنا المشرقية ويحتاجون إلينا، لا سيّما في لبنان وسوريا والعراق".

    وكان الأب إياد ياكو قد ألقى كلمة رحّب فيها بغبطته، شاكراً إيّاه على زيارته الأبوية، معرباً عن فرح أبناء الرعية وسرورهم بلقائهم بأبيهم الروحي، مقدّراً عناية غبطته المميّزة بأبناء الكنيسة في كلّ مكان، وبخاصّة في ظلّ الظروف الصحّية الطارئة، وبالرغم من الظروف العصيبة والأزمات في الشرق، وداعياً له بالصحّة والعافية والعمر الطويل.

    وقبل البركة الختامية، وجّه الأب إياد ياكو كلمة بنوية إلى غبطته باسم أبناء الإرسالية، ثمّن فيها بذله وتفانيه في خدمة الكنيسة وعطاءاته الكثيرة، مقدّماً له التهنئة بمناسبة يوبيل غبطته الكهنوتي الذهبي والأسقفي الفضّي، سائلاً الله أن يبارك خدمة غبطته ويديمه راعياً صالحاً للكنيسة التي يحبّها ويبذل ذاته في سبيلها، وهي تبادله الحبّ والوفاء والإخلاص.

    ثمّ قدّم الأب إياد إلى غبطته هدية تذكارية باسم إرسالية أوكسبورغ بهذه المناسبة.

    وبعدما منح غبطته البركة الختامية، التقى بالمؤمنين في باحة الكنيسة، فنالوا بركته الأبوية وقدّموا له التهنئة البنوية بمناسبة اليوبيل، في جوّ من الفرح الروحي. وقطع غبطته قالب الحلوى الذي أعدّته الإرسالية بهذه المناسبة. 

 

إضغط للطباعة