مساء يوم الخميس ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢١، التقى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، صاحبَ السيادة غريغور - ماريّا هانكي Gregor-Maria HANKE  مطران أبرشية أيخشتيت اللاتينية، وذلك في دار المطرانية في مدينة أيخشتيت، ألمانيا، حيث يحلّ غبطته ضيفاً على سيادته.

    خلال اللقاء، رحّب سيادته بغبطة أبينا البطريرك بحرارة، معبّراً عن سروره باستقبال غبطته في دار المطرانية في أيخشتيت، مثمّناً رعايته لأبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية المنتشرين في كلّ مكان شرقاً وغرباً، والذين يجدون في غبطته أباً ورأساً وراعياً مميّزاً.

    وأعرب سيادته عن حزنه الشديد لما يحلّ بمنطقة الشرق الأوسط من مآسٍ وخضّات، مثنياً على ما يبذل غبطته من جهود جبّارة لنقل الحقيقة الكاملة عمّا يجري في الشرق إلى أصحاب القرار العالمي والرأي العام، وذلك من خلال لقاءاته العديدة ومواقفه الرائدة في الدفاع عن حقوق المسيحيين والمحافظة على حضورهم في الشرق.

    ومن جهته، وجّه غبطةُ أبينا البطريرك جزيل الشكر إلى سيادته على حرارة استقباله وكرم ضيافته، معرباً عن سروره بالإقامة في دار المطرانية في أيخشتيت، وهي ليست المرّة الأولى التي يستضيف فيها سيادتُه غبطتَه، مشيداً بما يتحلّى به سيادته من صفات ومزايا الراعي الصالح، لافتاً إلى مشاعره الأخوية التضامنية مع مسيحيي الشرق، وقد زار سيادته لبنان وسوريا حيث حلّ ضيفاً على بطريركيتنا ومطرانيتنا في حمص.

    وتحدّث غبطته عن الأوضاع الراهنة في الشرق وما يتخبّط به من حروب وأعمال عنف وأزمات على مختلف الأصعدة، وما ينتج عنها من تحدّيات وصعوبات واضطهادات، ممّا يؤدّي إلى أوضاع معيشية مأساوية، فضلاً عن هجرة الكثيرين، وبخاصّة الشباب، إلى بلدان أخرى بحثاً عن الأمان والاستقرار والعيش بحرّية وكرامة إنسانية.

    ونوّه غبطته إلى ما تقوم به الكنيسة لمساعدة المؤمنين لتخطّي هذه المرحلة العصيبة والثبات في أرض الآباء والأجداد لمتابعة الشهادة للرب يسوع ولإنجيل المحبّة والفرح والسلام.

    حضر اللقاء المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والشمّاس جبرائيل عطالله.