صباح يوم الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢١، لبّى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، دعوة صاحب السيادة بول مروان تابت مطران كندا للموارنة، فزاره غبطته في دار المطرانية المارونية في مونتريال.
رافق غبطتَه صاحبُ السيادة مار فولوس أنطوان ناصيف الأكسرخوس الرسولي في كندا، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب إيلي يشوع كاهن رعية مار أفرام السرياني في لافال ومونتربال. كما حضر هذا اللقاء عدد من الآباء الكهنة وبعض العلمانيين من الكنيسة المارونية.
خلال اللقاء، رحّب سيادة المطران تابت بغبطة أبينا البطريرك، معرباً عن سروره باستقبال غبطته في بيته، مستعرضاً واقع الخدمة الروحية والراعوية وتحدّياتها مع التطلّعات، منوّهاً بالعمل الأخوي بروح الشركة وبالمحبّة الراعوية مع سيادة المطران ناصيف والكنيسة السريانية في كندا، ومركّزاً على أنّ الخدمة في كندا تستوجب أن يكون الأسقف والكاهن وكلّ مكرَّس رسولاً يعمل بالبذل والتفاني لتعزيز الإيمان والالتزام الكنسي عند المؤمنين من أجل مستقبل الكنيسة في هذا البلد.
ومن جهته، شكر غبطةُ أبينا البطريرك سيادةَ المطران تابت على دعوته وحفاوة استقباله، مؤكّداً أنّنا شعب الرجاء، مستلهماً من بشارة الملاك لزكريا الكاهن الذي لطالما كان يرجو، فاستجاب الرب صلاته، لأنّ من يتبع الرب يجب أن يكون ممتلئاً دائماً بالرجاء مهما كانت الصعوبات، ومشدّداً على أنّ الكاهن والخادم في بلاد الانتشار هو أيضاً رسول الحقيقة بالمحبّة، فكثيراً ما نتفادى قول الحقيقة، لكن يجب أن نعرف أن نكون شجعاناً ونعلن الحقيقة بالمحبّة بحسب قوانين البلد الذي نعيش فيه، ونمارس إيماننا بقناعة والتزام.
وتطرّق غبطته إلى موضوع السينودس الروماني الذي سيُعقَد في تشرين الأول ٢٠٢٣، خاصّةً وأنّ غبطته هو عضو في المجلس الاستشاري الذي يقوم بالإعداد لهذا السينودس، ممثّلاً الكنائس الكاثوليكية الشرقية، لافتاً إلى أنّ السينودس يعني "السير معاً"، وهو نعمة علينا أن نستفيد منها، لكن علينا ألا ننسى أنّ السينودس ليس برلماناً أو شركة وديمقراطية على الطريقة الغربية.
وشدّد غبطته على أهمّية العائلة ودور الآباء والأجداد في زرع بذور الإيمان في الأولاد مع التمسّك بالتراث والمبادئ، مستشهداً بدور والدة القديس أوغسطينوس في حياة ابنها وصلاتها من أجله حتّى أصبح أحد أهمّ آباء الكنيسة.
وذكّر غبطته الذين يقومون بالخدمة في الكنيسة أنّنا "نحن مُرسَلين في العالم ولكنّنا لسنا من روح العالم، لذا علينا ألا نتردّد في السير عكس التيّار في هذا العالم للوصول إلى الغاية الأسمى وهي خلاص النفوس".
وقدّم سيادة المطران تابت باسم الحاضرين التهنئة البنوية لغبطته بمناسبة يوبيله الكهنوتي الذهبي ويوبيله الأسقفي الفضّي، وكذلك بمناسبة عيد ميلاده المصادف في هذا اليوم، داعياً لغبطته بدوام الصحّة والعافية والعمر المديد وبالمزيد من الإنجازات في خدمته المباركة ورعايته للكنيسة والمؤمنين في هذه الظروف العصيبة. كما هنّأ سيادتُه المونسنيور حبيب مراد بمناسبة عيد القديس حبيب الشهيد وذكرى سيامته الكهنوتية، متمنّياً له خدمة مباركة يانعة الثمار.
|