في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة 26 تشرين الثاني 2021، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة القديسة كاترينا في مدينة مصر الجديدة – القاهرة، مصر. وأقام غبطته الصلاة راحةً لنفس المثلّث الرحمات راعي الأبرشية مار اقليميس يوسف حنّوش الراقد في التاسع من نيسان من العام الماضي 2020.
عاون غبطتَه أصحابُ السيادة: مار يعقوب أفرام سمعان المدبّر البطريركي لأبرشية القاهرة والنيابة البطريركية في السودان والنائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، بمشاركة الآباء الكهنة والشمامسة، وجمع من المؤمنين من أبناء الرعية.
في موعظته بعد الإنجيل المقدس، بعنوان "حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم أيضاً"، نوّه غبطة أبينا البطريرك إلى أنّنا "في هذا المساء أتينا لكي نصلّي معكم في ليتورجية القداس الإلهي، نقدّمها راحةً لنفس المثلّث الرحمات مار اقليميس يوسف، راعي أبرشيتكم الذي توفّي من شهر نيسان / أبريل 2020، ولكن بسبب تفشّي وباء كورونا، لم نتمكّن أن نأتي إليكم كي نشارككم الصلاة ونتبادل التعزية"، معرباً عن محبّته لهذه الرعية، ومهنّئاً إيّاها "لأنّ هناك إكليريكي جديد من رعيتكم، رعية القديسة كاترينا، هو ماريو مجدي، وهو اليوم يتابع تنشئته الروحية والدراسية في إكليريكيتنا في دير الشرفة بلبنان".
ولفت غبطته إلى أنّنا "مدعوون جميعاً أن يبقى كنزَنا الروحي الربُّ ونِعَمه، لذلك ينبّهنا الرب يسوع بوجوب أن يجذب هذا الكنزُ قلوبَنا ويملأها بالفرح حتّى في ساعات الضيق والآلام والأحزان، لأنّنا نبقى الجماعة المسيحية التي تعيش الفرح الروحي الداخلي رغم كلّ المضايقات".
وذكّر غبطته المؤمنين أنّ "المثلّث الرحمات، وكما تعرفون جيداً، كان ينشر الفرح دائماً حوله، رسولَ سلام وتعزية وسرور أينما حلّ، إن كان بكلامه الجميل، ونكاته وفكاهته، وإن كان بعظاته".
وأكّد غبطته أنّنا "سنظلّ دائماً متوجِّهين بعيوننا وأنظارنا نحو السماء، صوب الرب الذي هو كنزنا الحقيقي، طالبين منه أن يقوّينا ويبارك شبابنا ويحمي أولادنا ويحفظ عائلاتنا من كلّ الأخطار، وكذلك كبار السنّ من أجداد وجدّات، وأن يجعلنا على الدوام تلك العائلة التي تمجّد اسمه القدوس، وتشهد له بالخلاص والسلام والفرح والمحبّة التي لا تزول، كما يعلّمنا مار بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس".
وختم غبطته موعظته ضارعاً إلى "الرب يسوع، الراعي الصالح، أن يتقبّل خادمه الأمين في ملكوته السماوي، ويبارك الخدام الحاليين، ويعطينا ويعطيكم الأسقف الراعي الأمين لهذه الأبرشية المباركة، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، والقديسة كاترينا".
وكان سيادة المطران أفرام سمعان قد تلا سيرة حياة المثلّث الرحمات مار اقليميس يوسف حنّوش، ثمّ رحّب سيادته بغبطة أبينا البطريرك باسم أبناء الرعية، معرباً عن سروره باستقبال غبطته في زيارته الأبوية التفقّدية لهذه الرعية وللأبرشية ككلّ، داعياً له بالصحّة والعافية والتوفيق الدائم في رعاية الكنيسة وأبنائها في كلّ مكان.
وفي نهاية القداس، أقام غبطته، يعاونه الأساقفة والكهنة، صلاة الجنّاز راحةً لنفس المثلّث الرحمات مار اقليميس يوسف حنّوش، رحمه الله.
وبعدما منح غبطته البركة الختامية، انتقل إلى صالة الكنيسة حيث التقى بالمؤمنين الذين عبّروا عن فرحهم بلقاء أبيهم الروحي العام ونالوا بركته الأبوية.
|