في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم السبت ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢١، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بزيارة أخوية إلى غبطة أخيه الأنبا ابراهيم اسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، وذلك في مقرّ كرسيه البطريركي في القاهرة - مصر.

   رافق غبطتَه أصحابُ السيادة: مار يعقوب أفرام سمعان المدبّر البطريركي لأبرشية القاهرة والنيابة البطريركية في السودان والنائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي وأمين سرّ البطريركية، والأب مانولّلو تورّيبلانكا كاهن رعية سيّدة الوردية في القاهرة، والأب سعيد مسّوح نائب مدير إكليريكية دير الشرفة وقيّم الدير.

    خلال اللقاء، رحّب غبطة البطريرك ابراهيم اسحق بغبطة أبينا البطريرك في بيته، معبّراً عن سروره باستقباله، ومؤكّداً على الأخوّة والمحبّة والشركة التي تجمع بينهما وبين الكنيستين الشقيقتين السريانية والقبطية.

    شكر غبطة أبينا البطريرك لغبطة البطريرك ابراهيم اسحق استقباله الأخوي، معرباً عن سعادته بالقيام بهذه الزيارة، مثنياً على ما تشهده مصر من تطوّر ورقيّ وازدهار بفضل قيادتها الحكيمة وتكاتف شعبها، ومتمنّياً أن تحذو حذوها بلدان الشرق الأوسط الأخرى.

    واستعرض صاحبا الغبطة الأوضاع العامّة في منطقة الشرق الأوسط، والحضور المسيحي فيها، وما يعانيه المسيحيون في الشرق من جراء الأزمات الكثيرة التي تتخبّط بها دول عدّة فيها، وما تقوم به الكنيسة للوقوف إلى جانب أبنائها في هذه الظروف الصعبة.

    كما تطرّق صاحبا الغبطة إلى موضوع سينودس الأساقفة الروماني القادم المزمَع عقده في تشرين الأول ٢٠٢٣، حول السينودسية، متناولين التحضيرات التي تقوم بها الكنائس استعداداً لهذا السينودس، ومنوّهين إلى وجوب عيش روح الجماعة التي هي الشركة بيننا جميعاً.

    وأهدى غبطة أبينا البطريرك إلى غبطة البطريرك ابراهيم اسحق صورة سيّدة النجاة شفيعة دير الشرفة البطريركي، وكذلك نسخة من كتاب "أكثر من نصف قرن من الخدمة والعطاء"، بمناسبة يوبيله الكهنوتي الذهبي والأسفقي الفضّي. فتمنّى غبطته لغبطة أبينا البطريرك عمراً مديداً مكلَّلاً بالصحّة والعافية والتوفيق في خدمته ورعايته للكنيسة السريانية في العالم.

    كما قدّم غبطته هدية إلى غبطة أبينا البطريرك هي صورة للعائلة المقدسة مطبوعة على ورق البردي المصري التقليدي.

    وفي ختام اللقاء، رفع صاحبا الغبطة وأصحاب السيادة الصلاة في كابيلا البطريركية من أجل السلام والأمان في الشرق ومن أجل الكنيستين الشقيقتين.