في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الإثنين ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢١، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بزيارة أخوية إلى قداسة أخيه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، وذلك في المقرّ البابوي في القاهرة – مصر.

    رافق غبطتَه أصحابُ السيادة: مار يعقوب أفرام سمعان المدبّر البطريركي لأبرشية القاهرة والنيابة البطريركية في السودان والنائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والآباء الكهنة والشمامسة.

    وحضر اللقاء من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صاحبا النيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات والمشرف على كنائس الخليج، والأب الراهب كيرلّس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، والأستاذ جرجس صالح منسّق العلاقات مع كنائس الشرق الأوسط والأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط.

    خلال اللقاء، رحّب قداسة البابا بغبطة أبينا البطريرك معرباً عن سروره باستقباله، ومنوّهاً بالعلاقات الأخوية والمحبّة المتبادلة بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، وبخاصّة مع الكنيسة السريانية الكاثوليكية، وبالخطوات الرائدة على طريق تعزيز العلاقات وصولاً إلى الوحدة الكاملة التي ينشدها جميع تلاميذ الرب يسوع.

    شكر غبطة أبينا البطريرك لقداسته استقباله الأخوي وترحيبه ومحبّته، مثمّناً ما تقوم به الكنيسة في مصر لتثبيت الإيمان وبثّ الرجاء الحيّ في قلوب المؤمنين، مثنياً على ما عاينه من تقدّم وتطوّر وازدهار في مصر في ظلّ قيادتها الحكيمة التي تسعى إلى رفع شأن الوطن ورقيّه.

    وتطرّق غبطته مع قداسته إلى الأوضاع العامّة في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيّما ما تعانيه بلدان عدّة فيه من أزمات كثيرة متفاقمة، وبخاصّة لبنان وسوريا والعراق، رافعين الصلاة من أجل إحلال السلام في الشرق وصون الكنيسة ووحدتها ومؤمنيها في كلّ أنحاء العالم رغم التحدّيات والظروف الصعبة، والتي تزيد حدّتها مع استمرار تفشّي وباء كورونا.

    كما تناولا موضوع الجمعية العامّة القادمة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والمزمَع عقدها في شهر أيّار المقبل بضيافة قداسته.

    وأهدى غبطته إلى قداسته صورة سيّدة النجاة شفيعة دير الشرفة البطريركي، وكذلك نسخة من كتاب "أكثر من نصف قرن من الخدمة والعطاء"، بمناسبة يوبيله الكهنوتي الذهبي ويوبيله الأسقفي الفضّي، عربون محبّة وتقدير. فتمنّى قداسته لغبطته سنوات عديدة مكلَّلةً بالصحّة والعافية والتوفيق في خدمته ورعايته الكنسية المليئة بالثمار التي يفيضها على الكنيسة والمؤمنين في كلّ مكان.

    وأهدى قداسته إلى غبطة أبينا البطريرك أيقونة هروب العائلة المقدسة إلى مصر، عربون محبّة وتخليداً لهذه الزيارة. وكذلك قدّم قداسته هدايا تذكارية إلى أعضاء الوفد المرافق لغبطته.

    ثمّ غادر غبطته مودَّعاً من قداسته كما استُقبِل بمجالي الحفاوة والتكريم.