في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الإثنين 27 كانون الأول 2021، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، وفداً من حركة "بابليون العراق"، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت. 

    ترأّس الوفد الأستاذ ريّان الكلداني أمين عام الحركة، وضمّ: معالي الوزيرة إيفان جابرو وزيرة الهجرة والمهجَّرين في الحكومة العراقية وعضو المكتب السياسي في الحركة، والنواب في البرلمان العراقي: الدكتور دريد إيشوع، وأسوان الكلداني، ووكيل وزارة الهجرة والمهجَّرين كريم النوري، ومدير عام الوزارة علي عبّاس جهاكير، ولقمان جابرو مستشار في الحركة، ونور عبد الجبّار منسّق وسكرتير، والإعلامية غدي فرنسيس. 

    خلال اللقاء، قدّم أعضاء الوفد التهنئة لغبطته بمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، متمنّين لغبطته الصحّة والعافية وعاماً جديداً زاخراً بالمزيد من العطاء لمتابعة مسيرة رعاية الكنيسة السريانية التي يقوم بها غبطته بكلّ تفانٍ. 

    وأكّد الأستاذ ريّان الكلداني على أهمّية الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق بعد ما تعرّض له مسيحيو العراق من تهجير واقتلاع من خلال اعتداءات داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى في العراق، مركّزاً على أهمّية توحيد موقف المسيحيين في الشرق عامّةً وفي لبنان خاصّةً، انطلاقاً من مبدأ الأخوّة والمحبّة التي زرعها فينا الرب يسوع المسيح، مقترحاً إنشاء مكتب تنسيقي بين الأحزاب المسيحية في الشرق. 

    ووجّه الأستاذ الكلداني الشكر لغبطته على استقباله وترحيبه، مثنياً على ما يمتاز به غبطته من انفتاح وفهم للواقع المسيحي في العراق والشرق، وما يقوم به من اهتمام واعتناء بأبناء الكنيسة المنتشرين في كلّ مكان شرقاً وغرباً، منوّهاً إلى أنّ غبطته "قد عَبَرَ الطوائف والبلدان، ومنه نتعلّم الكثير في محبّة الكنيسة والإخلاص للوطن". 

    أمّا غبطة أبينا البطريرك، فشكر الأستاذ ريّان الكلداني ومعالي الوزيرة وأصحاب السعادة النواب وأعضاء الوفد على زيارتهم وتهنئتهم بمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، مبادلاً إيّاهم التهاني والأمنيات بأن يكون العام الجديد عام سلام وأمان وطمأنينة واستقرار على شرقنا والعالم. 

    وثمّن غبطته زيارة الوفد إلى لبنان وللقاءات التي عقدها مع المرجعيات السياسية والروحية، مشدّداً على أهمّية توحيد الصفّ بين المسيحيين أولاً، ثمّ بين جميع المواطنين عامّةً في بلدان الشرق، وذلك من خلال اللقاء ونشر مفهوم المواطنة الحقّة، والتعرّف إلى الحاجات، وتأدية الواجبات الوطنية بروح المسؤولية. 

    وتمنّى غبطته لضيوفه التوفيق في مساعيهم الخيّرة، وأن يكونوا مثالاً للمحبّة والألفة والانفتاح على الجميع، بروح التفاهم والسلام، لحلّ كلّ ما المعضلات التي تعيق التضامن والتعاضد بين مختلف المكوّنات في بلدان شرقنا. 

    وقدّمت معالي الوزيرة إيفان جابرو إلى غبطته، باسم الوفد، درعاً تذكارياً، عربون محبّة وشكر وإكرام، معبّرةً عن محبّتها الكبيرة وتقديرها لغبطته ولرعايته الأبوية ومواقفه الكنسية والوطنية الرائدة على مستوى الشرق والعالم. 

   وأهدى غبطته إلى كلٍّ من أعضاء الوفد نسخة من كتاب "أكثر من نصف قرن من الخدمة والعطاء" الذي أعدّته البطريركية بمناسبة يوبيل غبطته الكهنوتي الذهبي والأسقفي الفضّي. 

    وبعد اللقاء، دوّنت معالي الوزيرة إيفان جابرو كلمة باسم الوفد في السجلّ البطريركي الذهبي، هذا نصّها: 

    "باسم الآب والإبن والروح القدس، كان لي الشرف بزيارة بطريركية السريان الكاثوليك ولقاء غبطة أبينا مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، الذي يمثّل لي الأب الروحي بما له من رؤية وروح المواطنة ومحبّة الإنسان لأخيه الإنسان، ونرى من خلاله ربّنا يسوع المسيح بالقرن الواحد والعشرين، ونحن بأمسّ الحاجة له ولصلاته للملمة جراحنا".

    حضر هذا اللقاء المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية وكاهن إرسالية العائلة المقدسة للمهجرين العراقيين السريان الكاثوليك في لبنان.