الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يترأّس قداس الأحد بعد الميلاد وقبل الدنح

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 2 كانون الثاني 2022، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة الأحد بعد الميلاد وقبل الدنح، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف - بيروت.

    عاون غبطتَه المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والشمامسة، والراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن "هذا الأحد ما بين عيد الميلاد وعيد الدنح (الغطاس) - معمودية يسوع، إذ تقدّم لنا الكنيسة في هذا الإنجيل الذي سمعناه حادثة وجود يسوع بعمر 12 سنة في الهيكل، والقديس لوقا الذي كتب هذا الإنجيل كان من أنطاكية - سوريا، وكان قد تعرّف على العذراء مريم وسمع منها هذه الحادثة".

    وأسهب غبطته الحديث عن هذه الحادثة، فقال: "كلّ سنة كان يوسف ومريم يذهبان إلى الهيكل للصلاة مع جموع أخرى كثيرة، وتعلمون أنّ الطريق بين الناصرة وأورشليم - القدس، تستغرق ثلاثة أيّام سيراً. وكان يسوع معهما، لكن بطريقة ما تخلّف عنهما، وفي العودة اعتقد يوسف ومريم أنّ يسوع مع رفاقه، وعندما سألا عنه لم يكن موجوداً، فاستمرّا يفتّشان عنه لثلاثة أيّام، ورجعا إلى الهيكل، وهناك اندهشا إذ وجدا يسوع بين شيوخ اليهود أي علماء الكتاب المقدس، يسألونه وهو يجيبهم"، لافتاً إلى أنّ "يسوع ابتدأ رسالته وهو بهذا السنّ، ويريد أن يُفهِمهم الكتاب المقدس".

    ونوّه غبطته إلى أنّ "مريم ويوسف لم يكونا فرحين لأنّهما بقيا ثلاثة أيّام يفتّشان عن يسوع، وسألاه عن سبب بقائه في الهيكل، فيما هما كانا يبحثان عنه ولم يجداه"، مشيراً إلى أنّ "يسوع أكّد لهما أنّه مهتمٌّ ومُرسَلٌ لشؤون أبيه السماوي، أي يريد أن ينشر رسالة الخلاص بين الناس بدءاً من شيوخ وعلماء الهيكل"، مذكّراً أنّ "يسوع رجع معهما وكان طائعاً لهما، حسبما يكمل الإنجيل".

    ولفت غبطته إلى أنّ "الرب يسوع يعلّمنا أن نفتّش عن الله قبل كلّ شيء كأولوية في حياتنا، في هذه السنة الجديدة فلنراجع نفوسنا ونتساءل إذا كنّا بالحقيقة نعيش دعوتنا المسيحية ولو بظروف صعبة جداً، حيث التجارب كثيرة والتحدّيات أكثر، والناس مشتَّتون في بلاد شاسعة، وآخرون ينتظرون أن يلتقوا ببعضهم، وغيرهم يعيشون هذا الوضع المعيشي الصعب جداً، وبشكل خاص في لبنان وسوريا والعراق".

    وتضرّع غبطته إلى "الرب يسوع القادر على كلّ شيء أن يُفهِمنا أولاً أنّ حياتنا ليست موجَّهةً نحو سعادة الأرض، مهما كانت الأرض تعطينا من الفرح والتعزية والشبع، فعلينا أن ننظر إلى السماء مثل يسوع الذي كان يهتمّ بشؤون أبيه السماوي، بمعنى أنّه ينشر الخلاص والمحبّة والإيخاء والسلام أينما كان".

    وختم غبطته موعظته سائلاً "الرب يسوع المولود طفلاً عجيباً في مذود بيت لحم، بشفاعة أمّه وأمّنا مريم العذراء التي كانت أقرب شخص إليه، حملَتْه تسعة أشهر في أحشائها، وربَّتْه، ورافقَتْه حتّى أقدام الصليب، أن يقوّينا، ويُفهِمنا مشيئة الله، ويجعلنا نعيش دائماً بهذا الرجاء أنّ ربّنا لن يتركنا أبداً".

    وفي نهاية القداس، منح غبطة أبينا البطريرك المؤمنين البركة الختامية.

 

إضغط للطباعة