صباح يوم الجمعة 7 كانون الثاني 2022، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف - بيروت، بمناسبة عيد مار يوحنّا المعمدان والذكرى السنوية السادسة والعشرين للرسامة الأسقفية لغبطته، والتي تمّت بوضع يد المثلّث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس أنطون الثاني حايك، في كنيسة مار بطرس وبولس في القامشلي – سوريا، في 7 كانون الثاني 1996. 

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، نوّه غبطة أبينا البطريرك إلى أنّنا "نلتقي معاً في القداس الإلهي لنشكر الرب بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لرسامتي الأسقفية، نلتقي كعائلة كي نشكر الله على نِعَمِه، ونطلب منه أن يقوّينا في هذه الفترة الصعبة التي نمرّ بها، أيّام المحنة الوبائية، وأن يشفي مرضانا، ولا سيّما سيادة أخينا المطران مار ربولا أنطوان بيلوني، وينجّينا من كلّ مرض وخطر ووباء، ويؤهّلنا كي نعيش التكرّس للرب بحسب الدعوة التي إليها دعانا، كلٌّ من موقع خدمته ومسؤوليته، وأن نقوم برعاية شعب الله الذي أوكلَتْه إلينا الكنيسة المقدسة رعايةً صالحةً دون أيّ تردّد، وبأمانة كاملة وتجرّد تامّ". 

    ولفت غبطته إلى أنّنا "اليوم في كنيستنا نحتفل بعيد مار يوحنّا المعمدان، والذي قال عنه يسوع إنّه أعظم مواليد النساء، وهو الشخص الذي كان يربط بين العهدين القديم والجديد، والذي سبق يسوع كي يهيّئ له الطريق، وقد تشبّه بيسوع بأمور كثيرة، أكان بولادته الأعجوبية، أو بتكرّسه لله، أو باستشهاده إذ قدّم ذاته فداءً عن الحقّ والإيمان بالله، وقُطِعَ رأسه في زمن هيرودس". 

    وتضرّع غبطته إلى الرب كي "نتمثّل بهذا القديس الذي كرّس ذاته كلّياً للرب، ونطلب منه أن يقوّينا بمتاعبنا وأوجاعنا وظروف حياتنا والتحدّيات الكبيرة التي نجابهها، ويجعلنا جميعاً ثابتين في دعوتنا وأمناء في خدمتنا، ومثالاً للمؤمنين في المحبّة والإلتزام الكنسي، على مثال مار يوحنّا المعمدان، فنستحقّ أن نتّحد بالرب يسوع في ملكوته السماوي". 

    وبعد القداس، هنّأ الحاضرون غبطتَه، داعين له بالصحّة والعافية، ومتمنّين له سنين مديدة في خدمة كنيسة الرب ورعاية أبنائها وبناتها.