في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الأحد 16 كانون الثاني 2022، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، في رتبة الصلاة الإفتتاحية لأسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس، والتي أقيمت هذا العام في كاتدرائية مار الياس والقديس غريغوريوس المنوَّر للأرمن الكاثوليك، ساحة الدبّاس – بيروت، تحت شعار "رأينا نجمه في المشرق، فجئنا لنسجد له" (متّى 2: 2)، وهو الشعار الذي اتُّخِذ لأسبوع الصلاة لهذه السنة، وذلك بدعوة من اللجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان ومجلس كنائس الشرق الأوسط.
ترأَس الرتبة صاحب الغبطة رافائيل بيدروس العشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك. كما شارك فيها أيضاً صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وصاحب الغبطة يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وسيادة المطران جوزف سبيتيري السفير البابوي في لبنان، ورؤساء الكنائس في لبنان أو ممثّلوهم، وعدد من المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين والمؤمنين من مختلف الكنائس.
وشارك من كنيستنا السريانية الكاثوليكية: صاحب السيادة مار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية.
تضمّنت الرتبة صلوات وابتهالات وأناشيد وقراءات من الكتاب المقدس مأخوذة من الرتبة المُعَدَّة للاحتفال بأسبوع الصلاة من أجل الوحدة لهذا العام، إضافةً إلى بعض الترانيم والأناشيد بحسب طقس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية.
وألقى البطريرك رافائيل بيدروس العشرون ميناسيان موعظة تناول فيها موضوع الوحدة المسيحية وأهمّية وضرورة متابعة مسيرة الحركة المسكونية سعياً إلى تحقيق هذه الوحدة المنشودة بين مختلف الكنائس، كما يريدها الرب يسوع.
وقد ألقى سيادة المطران جوزف معوّض كلمة باسم اللجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، وكذلك ألقى الأب أنطوان الأحمر كلمة باسم أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس، وتناولت الكلمتان أهمّية علاقات المحبّة التي تربط بين مختلف الكنائس في الشرق وضرورة تعزيزها دعماً للشهادة الواحدة للرب يسوع في هذه المنطقة التي تقدّست بتجسُّده فيها.
وفي الختام، منح أصحاب الغبطة البطاركة البركة الختامية.
|