الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس ويرسم شمامسة قرّاء وأفودياقونيين في دير سيّدة النجاة – الشرفة، لبنان

 
 

    في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الإثنين 7 آذار 2022، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي في كنيسة دير سيّدة النجاة – الشرفة البطريركي، درعون – حريصا، لبنان. وخلاله قام غبطته برسامة شمّاس قارئ وشمّاسَين أفودياقونيَّين (رسائليَّين) من الرهبان الأفراميين وطلاب إكليريكية سيّدة النجاة.

    عاون غبطتَه صاحبُ السيادة مار يعقوب أفرام سمعان النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن والمدبّر البطريركي لأبرشية القاهرة والنيابة البطريركي في السودان، والأباتي حنّا ياكو رئيس دير الشرفة ورئيس الرهبانية الأفرامية الرجالية، والأب جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة.

    وشارك في القداس صاحبا السيادة مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، وعدد من الآباء الخوارنة والكهنة والرهبان الأفراميين والراهبات الأفراميات وطلاب إكليريكية سيّدة النجاة.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، نوّه غبطة أبينا البطريرك إلى أنّ "خدمة القداس والسيامات هي من المناسبات الأكثر فرحاً للكنيسة، للراسم إن كان بطريركاً أو مطراناً، وللمرتسمين من الرهبان والإكليريكيين، وللمسؤولين عن هؤلاء المرتسمين، ولكلّ أفراد عائلاتهم من أهل وإخوة وأخوات، لأنّه في الرسامة يتعهّد المرتسم أن يتبع الرب يسوع ويبقى ثابتاً في محبّته، كما سمعنا من الإنجيل المقدس".

    ولفت غبطته إلى أنّنا "نفرح اليوم بهذه السيامة كعائلة واحدة، فقد صمّمنا أن نتبع الرب يسوع الذي دعانا كي نخدم كنيسته. لذلك نتذكّر قول المزمور: بك اعتصمتُ يا ربّ فلن أخزى إلى الأبد، وكذلك قول الرب يسوع إنّنا سنثمر الثمار اليانعة إذا بقينا ثابتين فيه، هو الربّ المخلّص والمعلّم. لذلك، مع الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين الحاضرين، نفرح مجدّداً بتقدُّم المرتسمين الجدد درجةً من الدرجات الصغرى نحو مذبح الرب".

    وذكّر غبطته المرتسمين الجدد "أنّ الرب يسوع هو الذي دعاكم، وهو الذي يعرفكم، وهو الذي يرافقكم كي تتابعوا هذه الدعوة التي دعاكم إليها. تَذكَّروا أنّ هذه الدعوة إلى الكهنوت المقدس ليست وظيفة، بل إنّها رسالة. فمار بولس يشير إلى أنّ الرب يسوع هو الذي يختار المدعوين كي ينطلقوا للرسالة، والرسالة تحتاج أشخاصاً همامين وأقوياء، ثابتين في محبّة الرب وغير متزعزعين. نحن اليوم في عالم يحتاج إلى رسل أقوياء بنعمة الرب ولا يتردّدون أن يضحّوا ويتفانوا في طريق الرسالة".

    وختم غبطته موعظته ضارعاً "إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه مريم العذراء، أمّنا السماوية، سيّدة النجاة، التي ترافقكم دائماً بحنوّها، وهي الأمّ التي تحبّ أولادها وتريدهم أن يكونوا مثل الابن الفادي يسوع، كي تبقوا دائماً الرسل الأمناء للمسيح والخدّام المخلصين للكنيسة".

    وقبل المناولة، أقام غبطة أبينا البطريرك رتبة السيامة الشمّاسية بالدرجات الصغرى: المرنّم والقارئ للراهب الأفرامي الأخ مايكل توما، والأفودياقون (الرسائلي) للطالبين الإكليريكيين رامي الوسّوف وميلاد طاطرس، بحسب الطقس السرياني الأنطاكي. فتلى غبطته صلاة وضع اليد، وصلاة حلول الروح القدس، وألبسهم الهرّارات، وسط جوٍّ من الفرح الروحي والتصفيق.

    وقبل نهاية القداس، ألقى الأفودياقون الجديد رامي الوسّوف كلمة شكر باسم المرتسمين، شكر فيها غبطةَ أبينا البطريرك والاساقفةَ والكهنةَ والرهبانَ والراهباتِ والإكليريكيين الحاضرين، والأهلَ، طالباً من الجميع الصلاة من أجلهم كي يقبل الرب خدمتهم ويبارك دعوتهم بالثمار اليانعة، مترحّماً على روح المثلّث الرحمات مار ثيوفيلوس فيليب بركات رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك الذي استقبل دعوتهم ورعاهم، وذاكراً أبرشية حمص، أبرشيتهم الأمّ، بشخص مدبّرها البطريركي صاحب السيادة مار فلابيانوس رامي قبلان والكهنة والمؤمنين.

    وبعد البركة الختامية، قدّم الجميع التهاني للشمامسة المرتسمين الجدد

 

إضغط للطباعة