الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الكنيسة بيت للمحبّة - مسيرة سينودسية مشتركة"، دمشق – سوريا

 
 

    في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠٢٢، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الكنيسة بيت للمحبّة - مسيرة سينودسية مشتركة"، الذي يُعقَد بدعوة من مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا، وذلك في قصر المؤتمرات، في العاصمة السورية دمشق.

    شارك في الجلسة الافتتاحية أيضاً صاحب الغبطة يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، وصاحب القداسة مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وصاحب الغبطة لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان، وصاحبا النيافة الكردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية، والكردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا، وأصحاب السيادة المطارنة الكاثوليك في سوريا، وعدد من الوزراء والرسميين والضيوف من الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية في سوريا، وممثّلون عن "ROACO" أي الجمعيات والمنظّمات والمؤسّسات الكاثوليكية التي تقدّم المساعدات الاجتماعية.

    تمثّل كنيستَنا السريانية الكاثوليكية في هذا المؤتمر وفودٌ من أبرشياتنا السريانية الأربع في سوريا، تضمّ كهنة وعلمانيين من العاملين في الهيئات والمؤسّسات الكنسية، يتقدّمهم أصحاب السيادة: مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق، ومار فلابيانوس رامي قبلان المدبّر البطريركي لأبرشية حمص وحماة والنبك والمعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا، والخوراسقف جوزف شمعي المدبّر البطريركي لأبرشية الحسكة ونصيبين. كما يرافق غبطةَ أبينا البطريرك المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية. ويشرف على التنظيم والتقديم في المؤتمر الخوراسقف عامر قصّار أمين سرّ مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا.

    خلال الجلسة الافتتاحية، ألقى غبطة أبينا البطريرك كلمة شكر فيها اللجنة المنظّمة للمؤتمر، منوّهاً إلى مصادفة هذا اليوم "الذكرى المشؤومة لبدء الأزمة في سوريا التي بقيت بلد الحضارة والأخوّة الحقيقية والاتّحاد بالرب وبقِيَم هذه الأرض العريقة، رغم ما حلّ بها من نكبات ومآسٍ"، مؤكّداً على أنّ "سوريا الأبيّة، بنعمة الرب وقوّته، وبتضافر جهود الخيّرين من المسؤولين فيها، ستتابع درب استعادة عافيتها، رغم هول المآسي وسنوات الحرب والمحنة التي ألمّت بها، إذ تدهور الاقتصاد ومستوى المعيشة، وهاجر الكثيرون من أبناء الوطن بحثاً عن عيشٍ كريمٍ ووضعٍ أفضل".

    ولفت غبطته إلى أنّنا "في مؤتمرنا هذا سنتناقش ونتدارس ونتباحث موضوع دور الكنيسة التي هي تجسيد المحبّة في عالمنا، لا سيّما في سوريا المتألّمة"، مشدّداً على وضع موضوع الشباب "في صدارة قائمة همومنا واهتماماتنا، وكلّنا نعلم هذا النزوح المخيف لشبابنا، أكان إلى البلاد العربية، أو إلى ما وراء البحار والمحيطات. لذلك علينا، ليس فقط بالكلام، وليس فقط بتدبير بعض أمور الدراسة والإقامة لشبابنا الجامعيين مثلاً، لكن علينا بأن نقف جميعاً بقوّة نبويّة، ونجاهر أمام العالم بأسره، فنقول: كفى عبثاً بهذا البلد الذي عُرِف بأنّه من أقدم بلاد العالم".

    وأشار غبطته إلى أنّ مشاركة ممثّلين عن "ROACO" أي مؤسّسات المحبّة من خارج سوريا، دليل "على محبّتهم واهتمامهم بتحقيق العدالة في مجتمعنا، لذلك نشكرهم لحضورهم ومشاركتهم ودعمهم وتضامنهم".

    وذكّر غبطته الجميع "أنّنا نعيش هذه الأيّام في زمن الصوم المقدس، والصوم هو غلبة الروح على قِيَم الجسد وقِيَم المادّية التي تسعى أن تطغى على عالمنا. الصوم هو مسيرة المحبّة والرحمة والعدالة".

    وختم غبطته كلمته سائلاً "الرب يسوع أن يقوّينا جميعاً كي نكون شهوداً لهذه المحبّة، والتي يقول عنها مار بولس بأنّها لن تسقط أبداً" (تجدون نصّ كلمة غبطته في خبر آخر على هذه الصفحة الرسمية للبطريركية).

    وألقى صاحب الغبطة البطريرك يوسف العبسي كلمة تناول فيها أهداف الدعوة إلى المؤتمر، مؤكّداً أهمّية المحبّة كركيزة أساسية في عمل الكنيسة ومسيرتها في خدمة المؤمنين، لا سيّما في هذه الظروف العصيبة.

 

    كما تُلِيَت رسالة بركة للمؤتمر من قداسة البابا فرنسيس، وألقى كلمة كلٌّ من: صاحبا النيافة الكردينال ليوناردو ساندري، والكردينال ماريو زيناري، وصاحب الغبطة البطريرك لويس ساكو، وصاحب السيادة المطران أنطوان أودو أمين سرّ المؤتمر، والذي استعرض أبرز فقراته.

    هذا وسيتضمّن المؤتمر محاضرات وورشات عمل تستمرّ حتّى مساء يوم الخميس ١٧ آذار، وتتناول الخدمة الاجتماعية والإنسانية في الكنيسة، وسُبُل تعزيز التعاون مع الجمعيات والمنظّمات الكاثوليكية التي تُعنى بتقديم المساعدات الاجتماعية، كي يتابع المؤمنون شهادتهم للرب يسوع في بلادنا المشرقية رغم التحدّيات الكثيرة. 

 

إضغط للطباعة