في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الجمعة ١٨ آذار ٢٠٢٢، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، في اجتماع مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا، وذلك في قصر المؤتمرات في العاصمة السورية دمشق.

    شارك في الاجتماع أيضاً صاحب الغبطة يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، وصاحب الغبطة لويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان، وصاحب النيافة الكردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا، وأصحاب السيادة مطارنة الكنائس الكاثوليكية في سوريا، ومن بينهم مطارنة كنيستنا السريانية: مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق، ومار فلابيانوس رامي قبلان المدبّر البطريركي لأبرشية حمص وحماة والنبك والمعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا، والخوراسقف جوزف شمعي المدبّر البطريركي لأبرشية الحسكة ونصيبين، إضافةً إلى أمينَي السرّ في المجلس الأرشمندريت نادر حدّاد والخوراسقف عامر قصّار.

    وفي الجلسة الافتتاحية، أعرب غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، عن سروره وارتياحه لانعقاد مؤتمر "الكنيسة بيت للمحبّة - مسيرة سينودسية مشتركة"، مؤكّداً على أنّ "الأولوية بالنسبة إلينا كرعاة روحيين تتمثّل في أن نخدم رعايانا وكنائسنا بتفانٍ في هذه الأوضاع المصيرية التي نعيشها".

    ونوّه غبطته إلى "أهمّية خدمة المحبّة للجميع، مع التشديد على واجباتنا تجاه جماعة المؤمنين الذين أُوكِلوا إلى رعايتنا، وهم ينتظرون منّا أن نعتني بهم ونهتمّ بأحوالهم الذي لا تحتمل التأجيل".

    وختم غبطته كلمته ضارعاً "إلى الرب يسوع، مثالنا في الخدمة، كي يؤهّلنا لنبقى أمناء له، هو الذي دعانا لخدمة الكنيسة التي تتّكل علينا، فنكون على الدوام القدوة الصالحة للإكليروس والمؤمنين، لا سيّما في خضمّ ما يواجهونه من مِحَن وأزمات وصعوبات".

    وخلال الاجتماع، بحث الآباء شؤون الكنيسة في سوريا والتحدّيات التي يجابهها المؤمنون في هذه الظروف العصيبة، وتناقشوا في نتائج مؤتمر "الكنيسة بيت للمحبّة - مسيرة سينودسية مشتركة"، والذي عُقِد بدعوة من المجلس في الأيّام الثلاثة السابقة، واستمعوا إلى تقارير اللجان التابعة للمجلس.