قبل ظهر يوم السبت ٩ نيسان ٢٠٢٢، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بزيارة تفقّدية للأعمال في كنيسة مار توما في الموصل، العراق.

    رافق غبطتَه في هذه الزيارة صاحبا السيادة مار أفرام يوسف عبّا المدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها ورئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، والخوراسقف نوئيل القس توما كاهن رعية مار يوحنّا المعمدان في قره قوش، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والمونسنيور عمانوئيل كلّو كاهن رعية البشارة في الموصل، والأب روني موميكا أمين سرّ مطرانية الموصل، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية.

    خلال الزيارة جال غبطة أبينا البطريرك في الكنيسة وأرجائها، معايناً الأعمال التي تمّ إنجازها وما تبقّى منها للإنتهاء من الترميم بشكل كامل. واطّلع من المهندس المشرف وفريق العمل المساعد له على أبرز ما تمّ القيام به من أعمال الترميم حتّى عادت الكنيسة إلى بهائها، وجرى التطرّق إلى الأعمال المتبقّية، والتي من المنتظَر الإنتهاء منها قريباً إن شاء الله.

    وتحدّث غبطته إلى وسائل الإعلام، فقال:

    "لقد فاقت زياراتنا إلى الموصل أمّ الربيعين المرّات العشر، حيث نزور الكنائس والمقرّات الدينية فيها. ونقوم بهذه الزيارة كي نتفقّد شؤون أولادنا الذين بقوا صامدين رغم كلّ الصعوبات والتحدّيات".

    وأردف غبطته: "نحن مسرورون أن تعود الموصل إلى سابق عهدها من الألفة والإيخاء ما بين جميع سكّان هذه المدينة العريقة، وأن يعود العمران أيضاً، كي تستطيع جموع المواطنين التي هُجِّرت أن ترجع إليها، لأنّها مدينتهم وأرضهم ومسقط رأسهم".

    وختم غبطته : "في هذه الأيّام المباركة، أيّام الصوم الكبير المقدس وقُبَيل أسبوع الآلام، وإذ يصوم إخوتنا المسلمون أيضاً، نسأل الله أن يعيد السلام والمحبّة والإيخاء إلى الموصل بمكوّناتها كافّةً، بشفاعة أمّنا مريم العذراء الطاهرة، ومار توما، وجميع القديسين والشهداء".