الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يقيم صلاة الرمشو (المساء) لأحد الشعانين، ويمنح الأب جورج جحّولا إنعام لبس الصليب والخاتم، ويعلن ترقيته إلى الدرجة الخوراسقفية، قره قوش، العراق

 
 

    في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم السبت ٩ نيسان ٢٠٢٢، أقام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، صلاة الرمشو (المساء) لأحد الشعانين، وذلك في كنيسة مار أفرام السرياني في بخديدي (قره قوش)، العراق.

    شارك في الصلاة صاحبا السيادة مار أفرام يوسف عبّا المدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها ورئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، وعدد من الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وجمع غفير من أبناء الرعية.

    رنّم غبطته إنجيل عيد الشعانين، وتخلّلت الصلاة الترانيم الخاصّة بعيد الشعانين بالكلمات والمعاني السريانية العميقة والألحان الكنسية العذبة.

    بعدئذٍ تلا المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، المرسوم البطريركي الذي أصدره غبطته، وفيه يعلن غبطته عن منحه الأب جورج جحّولا كاهن رعية مار أفرام في قره قوش، إنعام لبس الصليب والخاتم، وتكليفه لسيادة المطران يوسف عبّا كي يقوم بترقية الأب جحّولا إلى الدرجة الخوراسقفية.

    ثمّ ترأّس غبطته طقس إلباس الصليب المقدس والخاتم، وخلاله ألبس غبطته الأب جورج جحّولا الصليب والخاتم، في جوّ من الفرح الروحي، ووسط الأهازيج والزغاريد والتصفيق الحارّ.

    ووجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة أبوية نوّه في مستهلّها إلى أنّ "هذا الإنعام البطريركي قد يكون مفاجأةً للبعض، ولا سيّما للأب جورج جحّولا، وكنّا قد فكّرنا وقرّرنا ذلك على طلب من سيادة أخينا المطران مار أفرام يوسف عبّا".

    ولفت غبطته إلى أنّ "الكاهن المتواضع الذي يعيش العلاقة مع الرب بالوداعة، والذي يخدم بالبساطة والتقوى وبصمت، يستحقّ أن تكرّمه الكنيسة، ليس كي يتكبّر على إخوته الكهنة، ولكن كي يتذكّر أنّ الصليب هو فخرنا، وأنّ الرب يسوع خلّصنا بالصليب، وأنّ علينا أن نشهد للصليب بكلّ شجاعة في كلّ مراحل حياتنا وخدمتنا".

    وختم غبطته كلمته مجدِّداً التهنئة للأب جورج، داعياً له "دائماً بالتوفيق، وأن يكون مثالاً لإخوته الكهنة، بوداعة القلب وبتواضع النفس وبالسيرة الصالحة".

    وألقى المونسنيور الجديد جورج جحّولا كلمة قدّم فيها الشكر البنوي الخالص والامتنان لغبطته على ثقته، ولسيادة المطران يوسف عبّا على اختياره، ولسيادة المطران فراس دردر والكهنة والحضور جميعاً على صلاتهم ومشاركتهم، مشيراً إلى أنّ "حِمْل الكهنوت ليس بقليل وأنا لا أستحقّه، إلا أنّ الرب يعطيني مسؤولية جديدة أطلب صلاتكم كي أكون أميناً عليها، راجياً أن أكون دائماً عند حسن ظنّكم".

    وختم المونسنيور جحّولا كلمته طالباً المغفرة عن كلّ إساءة، وسائلاً الله  أن يجعله على الدوام "ذاك الكاهن الصالح الذي يكون قلبه مع قلب الرعية وقلب الكنيسة التي تحتاج إلينا جميعاً".

    وفي الختام، تقبّل المونسنيور جورج جحّولا التهاني من الحضور جميعاً بهذا الإنعام البطريركي السامي.

 

إضغط للطباعة