الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يترأّس اجتماعاً للآباء الخوارنة والكهنة في أبرشية الموصل وتوابعها في مقرّ المطرانية، بخديدي (قره قوش)، العراق

 
 

    في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الإثنين ١١ نيسان ٢٠٢٢، ترأّس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، اجتماعاً للآباء الخوارنة والكهنة في أبرشية الموصل وتوابعها، وذلك في مقرّ المطرانية في بخديدي (قره قوش)، العراق.

    شارك في الاجتماع صاحبا السيادة مار أفرام يوسف عبّا المدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها ورئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية.

    كما شارك في الاجتماع، بدعوة من سيادة المدبّر البطريركي المطران يوسف عبّا، الآباء الخوارنة والكهنة في كافّة رعايا أبرشية الموصل وتوابعها.

    بدايةً، رحّب سيادة المطران يوسف عبّا بغبطته، معبّراً "عن محبّتنا لراعينا ورأس كنيستنا وتقديرنا لحضوره ومباركته لنا في هذه الزيارة الأبوية، فهو الأب المحبّ والراعي الصالح والمدبّر الحكيم لكنيستنا السريانية في العالم، وموضع فخرنا واعتزازنا"، داعياً لغبطته بالصحّة والعافية والعمر المديد، ومثمّناً عالياً زيارة غبطته وترؤّسه احتفالات تطواف مسيرة الشعانين في قره قوش والفعاليات الأخرى.

    وتوجّه غبطة أبينا البطريرك بكلمة أبوية إلى الآباء الخوارنة والكهنة، شكر غبطته في مستهلّها سيادة المطران يوسف عبّا على دعوته لزيارة الأبرشية، وكذلك على دعوته إلى هذا الاجتماع، وعلى رعايته الصالحة وتدبيره الحكيم لأبرشية الموصل العزيزة في هذه الظروف العصيبة رغم مسؤولياته الكثيرة، شاكراً إيّاه أيضاً على كلمات الترحيب في هذا الاجتماع.

    ونوّه غبطته إلى أنّه "كلّما نأتي إلى هذه الأبرشية العزيزة، نحاول جاهدين أن نلتقي بالكهنة. نحن كنيسة تشهد للرب يسوع، وتسعى جهدها لبذل كلّ شيء في سبيل الرب يسوع. كنيستنا جابهت ولا تزال تجابه التحدّيات الكثيرة، لدينا مجال الآن لنلتقي كإخوة، وليس فقط كأبناء مع أبيهم".

    ولفت غبطته إلى أنّ "دعوتنا الكهنوتية هي لاتّباع الرب يسوع وللخدمة، وهي ليست وظيفة بل  وصية من الرب باتّباعه. المهمّ أن نعطي المؤمنين هذا النفَس الروحي للرجاء رغم العذاب والتهجير والتنكيل".

    وأكَد غبطته على أنّ "مسؤوليتنا كرعاة روحيين أضحت أكبر  من قبل، فلا يكفي أن نقوم بخدمة الأسرار والوعظ، ولكن علينا أن نقوم بالنشاطات والرسالات، ونجعل المؤمنين يفتخرون بكنيستهم وكهنتهم".

    وأشار غبطته إلى "معاناة كنيستنا من جراء الاغتراب والأوضاع الصعبة في بلاد الشرق، وقد سعينا ونسعى باذلين كلّ جهدنا لنشر الإيمان بين المؤمنين أينما كانوا، كي يفتخروا بكنيستهم وبجذورها العريقة، سواء في سوريا أو لبنان أو العراق".

    وتمنّى غبطته "أن يكون الكهنة الذين يخدمون في الخطّ الأول من العمل بين الناس، وأن يشعروا بانتمائهم الكنسي وبروح الخدمة الحقيقية وقبول الآخر ولو كان مختلفاً عنّي بفكره ونظرته. اليوم التحدّي كبير جداً: كيف نحافظ على وجودنا في الشرق؟ صحيح كلّ الكنائس تعاني، ولكنّ كنيستنا متشتَّتة ومتباعدة جغرافياً، ويجب أن نكون على مستوى هذا التحدّي".

    ودعا غبطته الآباءَ الكهنة لعيش الدعوة الكهنوتية باتّباع الرب، وهذا الأمر ليس بوظيفة، فصاحب الوظيفة يعتبر أنّ من حقّه أن يترقّى ويكافَئ، لكنّ دعوتنا هي للخدمة بالتواضع والوداعة، عملاً بقول معلّمنا الرب يسوع: تعلّموا منّي فإنّي وديع ومتواضع القلب… من كان فيكم الأول فليكن للجميع عبداً… صحيح أنّ الكاهن يسعى جاهداً للدفاع عن حقوقنا وحقوق شعبنا وأبنائنا، ولكن علينا ألا ننسى بأنّ الأمر ليس قضية وظيفية".

    وتطرّق غبطته إلى منحِه الأب جورج جحّولا إنعام لبس الصليب والخاتم بشكل مفاجئ أول أمس، حيث "فاجأْنا أبونا جورج، بطلب من سيادة المطران يوسف عبّا، وكرّمناه كي يكون مثالاً لإخوته الكهنة بالوداعة والتواضع والخدمة المتفانية والمتجرّدة".

    واعتبر غبطته أنّ "لقاءنا اليوم هو لقاء الأب مع أولاده والأخ الأكبر مع إخوته، كي نتعاون لخدمة المؤمنين أينما دعانا الرب"، شاكراً الكهنة "لِما بذلتموه في سبيل إنجاح المناسبات والاحتفالات الكنسية، ولا سيّما تطواف ومسيرة الشعانين في شوارع بخديدي".

    ثمّ استمع غبطته إلى بعض المداخلات من الآباء الكهنة، وأجاب على الأسئلة والاستفسارات، في جوّ من المحبّة وفرح اللقاء.

    وفي نهاية الاجتماع، منح غبطته أبرشية الموصل وتوابعها العزيزة، مدبّراً وخوارنةً وكهنةً ومؤمنين، بركته الرسولية عربون محبّته الأبوية، مختتماً هذه الزيارة الرسولية إلى الأبرشية.

 

إضغط للطباعة